توصلت دراسة علمية إلى أنه يمكن لمادة مغذية موجودة في لحوم البقر والحليب، أن تستهدف عدة أنواع مختلفة من السرطان، عن طريق تنشيط للخلايا المناعية المقاومة للأورام.
وحسب وكالة "سبوتنيك"، يشير البحث الجديد الذي أعده علماء من جامعة شيكاغو الأمريكية، إلى أن "حمض الفاكسينيك" أو (TVA)، هو حمض دهني طويل السلسلة، موجود في اللحوم ومنتجات الألبان للحيوانات المجترة مثل الأبقار والأغنام، ويعزز تدمير أنواع معينة من الخلايا السرطانية، في سلسلة من الدراسات المختبرية والحيوانية.
كما تزعم الدراسة أن الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية، والذين لديهم مستويات أعلى من حمض (TVA) في دمائهم أيضًا، يميلون إلى الاستجابة بشكل أفضل للعلاج المناعي، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل منه.
وللتوصل إلى النتائج المثيرة للاهتمام، أنشأ العلماء معدو الدراسة مكتبة تضم 255 عنصرًا غذائيًّا؛ بما في ذلك البروتينات والدهون المختلفة، ثم حولوا انتباههم إلى المركبات التي قد تدعم أو تعزز على وجه التحديد تنشيط بعض الخلايا التائية، وهي الخلايا المناعية المشاركة في استجابة الجسم للسرطان.
واختبر الباحثون تأثيرات أفضل 6 مرشحين على أنواع مختلفة من الخلايا التائية المستخرجة من الفئران؛ وهو ما أدى إلى تركيزهم في النهاية على عنصر غذائي قوي بشكل خاص، هو "حمض الفاكسينيك" (TVA).
ووجد الفريق البحثي أن (TVA) يحفز النشاط المناعي المضاد للورم في خلايا سرطان الجلد في الفئران، كما أن الفئران المصابة بهذا النوع من سرطان الجلد أو بسرطان القولون، قد انخفض نمو الورم لديها بشكل ملحوظ، بعد أن تناولت نظامًا غذائيًّا غنيًّا بـ(TVA)، مقارنة بتلك التي لم تفعل ذلك.
وعند مراقبة الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية، اكتشف العلماء أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من (TVA) في دمائهم استجابوا بشكل أفضل للعلاجات المناعية، وفي تجربة معملية، عزّز الحمض قدرة دواء العلاج المناعي على قتل خلايا سرطان الدم البشرية المأخوذة من 3 أشخاص.
لكن شددت الدراسة في الوقت ذاته، على أنه لا ينبغي للناس استهلاك كميات زائدة من اللحوم أو منتجات الألبان للحصول على الأحماض الدهنية، خاصة بعد أن تم ربط تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم، على سبيل المثال.