فيديو يكشف "المستور" داخل النفق السري في كنيس يهودي بمدينة بروكلين الأمريكية

أظهر مساحة كهفية بعرض 20 قدمًا أسفل قسم النساء بمبنى حركة "حاباد" المتشددة
تم اكتشاف النفق في ديسمبر الماضي
تم اكتشاف النفق في ديسمبر الماضي

كشف مقطع فيديو الجزء الداخلي للنفق السري الواقع تحت الكنيس اليهودي بمدينة بروكلين في ولاية نيويورك، الذي اندلعت بسببه اشتباكات إثر محاولة أعضاء حركة حاباد المتشددة منع عمال بناء من سد النفق بوصفه "غير قانوني".

وتفصيلاً، تم القبض على 10 أشخاص بعد استدعاء قسم شرطة نيويورك لتنفيذ قرار إغلاق النفق بالقوة، ومحاولة عدد من شباب الحركة المتشددة التصدي لرجال الشرطة.

وفي ديسمبر الماضي تم اكتشاف النفق أسفل المقر العالمي لحركة "حاباد"، أكبر منظمة يهودية في العالم، وهو مبنى مشهور في منطقة كراون هايتس في مدينة بروكلين، واستدعى قادة الكنيس مهندسي الإنشاءات لتقييم الأضرار.

وفي مقاطع فيديو متداوَلَة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مساحة خرسانية كهفية بعرض نحو 20 قدمًا أسفل قسم النساء في مبنى الحركة، بحسب موقع نيويورك بوست الأمريكي.

وتقود اللقطات المنشورة المشاهدين إلى أسفل السلالم، ومن خلال الممرات، إلى غرفة مليئة بالأوساخ، حيث تمت إزالة حاجز يبلغ طوله 2 قدم × 2 قدم تقريبًا من جدار المبنى المجاور للمبنى، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".

وبعد ذلك يزحف مصور الفيديو عبر الحفرة، التي تؤدي إلى نفق ترابي، يبلغ ارتفاعه 3 أقدام، ويقال إنه يمتد نحو 50 قدمًا وحول زاويتين إلى موقع المقر الرئيسي لحمام طقوس الرجال المغلق.

وتُظهر الصور التي تمت مشاركتها على موقع CrownHeights.Info علبة "جعة" على جانب النفق وسلكًا كهربائيًّا معلقًا.

وفي الغرفة المليئة بالتراب بالمبنى المجاور يمكن رؤية الملابس والأشياء الأخرى متناثرة في جميع أنحاء المكان، التي يبدو أنها تركها الحفارون المنشقون من حركة حاباد اليهودية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، كان أعضاء حركة حاباد التي قدمها الحاخام الراحل مناحيم مندل شنيرسون يحفرون النفق تحت الكنيس الذي يبلغ عمره 100 عام منذ ما يقرب من عام.

ويبدو أن النفق مصمم للوصول إلى حمام الطقوس بالقرب من الزاوية من أجل "توسيع" الكنيس، وفقًا لما ذكره موقع Forward اليهودي.

ولم يتم اكتشاف المسار تحت الأرض حتى الشهر الماضي عندما أبلغ الجيران عن أصوات غريبة قادمة من أسفل منازلهم، حسبما ذكرت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز".

وقال الحاخام موتي سيليغسون، المتحدث باسم حاباد، في بيان: "منذ بعض الوقت قامت مجموعة من الطلاب المتطرفين باختراق بضعة جدران في العقارات المجاورة للكنيس في 784-788 إيسترن باركواي؛ لمنحهم إمكانية الوصول غير المصرح به". وأضاف: "في وقت سابق من اليوم تم إحضار شاحنة أسمنت لإصلاح تلك الجدران. وقد توقفت هذه الجهود من قِبل المتطرفين الذين اقتحموا الجدار المؤدي إلى الكنيس، وخربوا الحرم، في محاولة لوصولهم إلى النفق غير المصرح به".

وتابع: "لقد تم القبض عليهم منذ ذلك الحين، وأغلق المبنى في انتظار مراجعة السلامة الهيكلية. لقد حاول مسؤولو لوبافيتش السيطرة على المبنى من خلال نظام محاكم ولاية نيويورك".

وقال سيليغسون: "لسوء الحظ، على الرغم من الانتصار المستمر في المحكمة، فقد استمرت العملية لسنوات".

وأضاف: "من الواضح أن هذا أمر محزن للغاية لحركة لوبافيتش، والجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم. نأمل ونصلي من أجل أن نتمكن بسرعة من استعادة قدسية هذا المكان المقدس وكرامته".

وبعد اكتشاف النفق استدعت قيادة الكنيس مهندسي الإنشاءات لتقييم الأضرار في المبنى. وفي يوم الاثنين الماضي وصلت خلاطات الأسمنت لملئه؛ ما أثار أعمال شغب.

وتم تصوير مجموعة من الرجال اليهود الأرثوذكس المنشقين، الذين يعتقد أن معظمهم في سن المراهقة وأوائل العشرينيات من العمر، وهم يقومون بتمزيق الألواح الخشبية والعوارض الخشبية أثناء محاولتهم اليائسة الدخول إلى نفقهم.

ويظهر في الصورة أحد الرجال اليهود الأرثوذكس المشاركين في هذه الجهود وهو يخرج من النفق.

وأظهرت لقطات أخرى من المعبد الواقع في إيسترن باركواي رجال الشرطة وهم يحاولون صد العشرات من الرجال "اليهود الحسيديين" وهم يشقون طريقهم إلى السياج الذي يبلغ عرضه 20 قدمًا، ويسقطون على المقاعد الخشبية في غضبهم.

وقالت مصادر للصحيفة إن ما لا يقل عن عشرة رجال تم احتجازهم. وقالت المصادر إن عشرة منهم وُجهت إليهم تهم جنحة، واتُّهم آخر بعرقلة الإدارة الحكومية، بينما تلقى آخر استدعاء بتهمة السلوك غير المنضبط.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org