في هذه الصورة المأساوية التي نشرتها وكالة "رويترز"، نشاهد عددًا من الفلسطينيين يمدون أيديهم للحصول على القليل من الطعام، وبحثًا عن كسرة خبر، في ظل شح المواد الغذائية، وأوضاع مأساوية، وأزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها سكان قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وتعاني غزة بسبب نقص هائل في السلع الأساسية، إذ تعاني الأسواق في القطاع شحًا ونقصًا كبيرًا في معظم البضائع، حيث تضررت الأسواق بمختلف مناطق غزة، فبعضها استهدفها القصف الإسرائيلي مباشرة وأخرى أدت الحرب وتقطع أوصال المناطق ببعضها إلى تلف المواد الغذائية بداخلها، إذ تفاقمت الأزمة الإنسانية مع استمرار نزوح آلاف المواطنين.
وقبل نحو أسبوعين، حذّر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، من أن الأوضاع والظروف المعيشية لأهالي القطاع في ظل استمرار العدوان والحصار تنذر بحدوث مجاعة وانتشار للأمراض والأوبئة.
وقال المكتب في بيان صحفي له: "إن حدوث مجاعة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والأساسية يؤكد أن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة يرسمون لمخطط خبيث، يهدف إلى إفراغ قطاع غزة وتهجير أهله وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني، يومًا بعد يوم تتفاقم الحالة الإنسانية وتتردى بشكل غير مسبوق، ويزداد الوضع الميداني سوءًا".
وأضاف البيان: أن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني جفاف المواد الغذائية الأساسية، بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز، وبالتالي انعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من السوق تمامًا.
وفي الوقت نفسه، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث "مجاعة" في قطاع غزة، بعد النقص الشديد في المواد الغذائية التي تصل إلى السكان في القطاع.
وأكد البرنامج أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده الموظفون في ملاجئ الأمم المتحدة، وأماكن النزوح الأخرى.