هل أصبحت مصدرًا للرعب؟.. تصرف مفاجئ من راكب اكتشف أنه على متن طائرة "737 ماكس"

هل أصبحت مصدرًا للرعب؟.. تصرف مفاجئ من راكب اكتشف أنه على متن طائرة "737 ماكس"

تم النشر في

كان الأمريكي إيد بيرسون على وشك السفر بالطائرة من سياتل إلى نيوجيرسي، قبل أن يعلم أنه على متن طائرة لم يرغب في السفر عليها أبدًا.

"بيرسون"، وهو من سكان مدينة سياتل في ولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة، كان حجز في مارس الماضي تذكرة للسفر عبر خطوط ألاسكا الجوية.

وحسب موقع "الحرة"، تأكد "بيرسون" وقت الحجز أنها ليست طائرة من نوع بوينغ 737 ماكس، التي واجهت العديد من مشكلات الإنتاج، منذ عام 2018.

وآخر تلك المشكلات وقع في الخامس من يناير الماضي، عندما اضطرت طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس 9" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" للهبوط الاضطراري بعد انفصال باب مخرج الطوارئ أثناء تحليقها في رحلة من بورتلاند (أوريغن) إلى أونتاريو (كاليفورنيا).

وحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يبدو أن البراغي اللازمة لتأمين جزء من الطائرة كانت غير موجودة عندما غادرت الطائرة مصنع بوينغ.

وتعرض الطراز السابق (ماكس 8) لحادثين في عامي 2018 و2019، أسفرا عن مقتل 346 شخصًا، وفق "سي إن إن".

وفي 28 فبراير، منحت إدارة الطيران الفيدرالية، بوينغ، 90 يومًا لتحديد خطة تعالج مشكلات الجودة والسلامة.

وقال متحدث باسم بوينغ لشبكة "سي إن إن": كل يوم، تشغل أكثر من 80 شركة طيران حوالى 5000 رحلة جوية مع الأسطول العالمي المكون من 1300 طائرة من طراز 737 ماكس، وتحمل 700 ألف مسافر إلى وجهاتهم بأمان. وتتجاوز موثوقية عائلة طائرات 737 ماكس 99%، وهي متوافقة مع طرازات الطائرات التجارية الأخرى".

لكن "بيرسون" لا يقتنع بمثل هذه البيانات.

وقال إنه في يوم السفر، "وبعد أن صعد إلى الطائرة اعتقد أنها جديدة نوعًا ما.. ثم جلس وقرأ على بطاقة الطوارئ (في جيب المقعد) أنها من طراز ماكس"؛ وفق تصريحاته لـ"سي إن إن".

في تلك اللحظة، نهض من مقعده للخروج من الطائرة، ليواجه مضيفة طيران كانت تغلق الباب الأمامي، فقال لها: "لم يكن من المفترض أن أركب طائرة ماكس. فقالت: ماذا تعرف عن الطائرة ماكس؟".

ورد عليها: "لا أستطيع الخوض في التفاصيل الآن، لكنني لم أكن أخطط للطيران بالطائرة ماكس، وأريد النزول من الطائرة".

وتمكّن فعلًا من مغادرة الطائرة، وحجز موظفو شركة ألاسكا رحلة جديدة له على طائرة مختلفة في مساء ذلك اليوم.

ورغم الانتظار طويلًا لإكمال الرحلة؛ فقد رأى أن قضاء يوم كامل في المطار يستحق العناء لتجنب السفر على متن هذا النوع من الطائرات.

واللافت أن الراكب شَغَل منصبًا في بوينغ من قبل، فقد عَمِلَ فيها لمدة 10 سنوات، من بينها 3 سنوات مديرًا لدعم الإنتاج في مصنع الشركة في مدينة رينتون بولاية واشنطن.

ويشغل الآن منصب المدير التنفيذي لمؤسسة معنية بمراقبة سلامة الطيران.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org