لم تكن نتيجة المعركة هو ما أثار دهشة كل من شاهدها في كينيا؛ بل هذا اللقاء النادر الحدوث بين حية ضخمة وفهد أفريقي، كان الجميع يشاهد في ذهول وقد التفّت الحية بجسدها على الفهد، كانت لحظات فاصلة بين الحياة والموت، فمن ينتصر فيها؟
وتقول صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: وقعت هذه المعركة النادرة في محمية ماساي مارا الوطنية، في كينيا، والتقطتها كاميرا المصور الكندي، مايك والتون (28 عامًا) أثناء رحلة إلى هذا البلد الأفريقي.
ويروي "والتون" قائلًا: تجمّع السياح والمرشدون في منطقة من محمية ماساي مارا؛ لمراقبة صيد الفهد لأحد الغزلان؛ لكن في ذلك اليوم، فوجئ الجميع بوجود الحية الضخمة، وظهر أن هدفها هو الغزال أيضًا.
ويضيف "والتون": لكن الغزال كان شديد الحرص وتمكن في وقت ما من الهرب حين شعر بالمطاردة من قِبَل الفهد، وهنا حدث أمر أذهل الجميع؛ حيث توجهت الحية الضخمة مباشرة نحو الفهد وهاجمته.
ويصف "والتون" اللقاء النادر قائلًا: حاولت الحية أن تأكل الفهد، فتوجهت نحو مخالبه؛ لكن الفهد ركّز على رأس الحية، فقفز في الهواء وهبط بأقدامه ومخالبه على الحية، وهنا التفّت الحية على جسد الفهد من أجل سحق عظامه والتمكن منه، وهنا ظن الجميع أن الفهد قد انتهى.
ويضيف "والتون": لكن بفضل قوته وقدرته على المناورة، استطاع الفهد سحب جسده بخفة وانسيابية من قبضة الحية، وفي هذه المرة قبض الفهد بأنيابه على رأس الحية، وبعد قليل سمع الجميع طقطقة عظام رأس الحية، كانت هذه هي اللحظة الحاسمة؛ حيث ظل الفهد قابضًا بأنيابه على الرأس وهدأت الحية؛ بينما يراقب الفهد ويحاول التقاط أنفاسه.
ويعلق "والتون" قائلًا: أجمل ما في هذه الصور واللقطات، هو المعركة النادرة الحدوث بين فهد أفريقي وحية ضخمة.