يقترب عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في أمريكا اللاتينية من 4.5 ملايين مصاب؛ فيما تبقى المنطقة بؤرة لتفشي الفيروس، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى الاستهتار الذي تشهده المنطقة.
ويقول تقرير مصور لموقع "CNN" بالعربية، بعد الصباح الذي سجلت فيه المكسيك رقمًا قياسيًّا في عدد إصابات فيروس كورونا؛ أدلى الرئيس آندريس مانويل لوبيز أوبرادور بتعليق عن استخدامه الشخصي للكمامات، أثار الدهشة حتى ارتفعت له حواجب الشعب المكسيكي.
قال الرئيس: "لست بحاجة لارتداء كمامة طالما حافظت على مسافة آمنة"، وأضاف أنه سيرتدي كمامة في الحالات الضرورية.
يقول النقاد: إن هذه التصريحات تسببت في إرسال رسائل مختلطة ومربكة إلى الشعب في دولة لا تزال تعاني من تأثير الوباء؛ فالمكسيك تقع في المركز الرابع في نسبة عدد حالات الوفاة بعد بريطانيا؛ فقد قتل المرضُ أكثرَ من 42 ألف شخص، بحسب جامعة جون هوبكينز، أما في أمريكا اللاتينية، فالبرازيل هي الدولة الوحيدة التي يوجد فيها حالات إصابة أكثر من المكسيك.
أيضًا الرئيس البرازيلي يائير بولسانارو الذي أصيب بالفيروس، شوهد يوم الخميس الماضي، وهو يتحدث مع طاقم التنظيف في القصر الرئاسي ولم يكن يرتدي كمامة.
ويضيف التقرير، أما في بوليفيا المجاورة؛ فقد يئس الناس من فرصة الحصول على العلاج، لدرجة أن المئات يقفون في طوابير من أجل الحصول على "كلورين دايو كسايد"، رغم أن وزارة الصحة في البلاد حذرت من أن تناول هذه السوائل التي تشبه المنظفات الكيميائية قد يكون خطرًا، قد يتسبب "كلورين دايو كسايد"، في آثار جانبية ضارة للأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية مسبقًا.
ويقول مواطن بوليفي: إن هذه المواد الكيميائية هي أمله الوحيد؛ لأن النظام الصحي قد انهار، وأصبح الوصول إلى المستشفى شبه مستحيل.
ضرَب الوباء هذه الدولة الأمريكية اللاتينية بقوة شديدة؛ لدرجة أن بوليفيا اضطرت لتأجيل انتخاباتها الرئاسية للمرة الثانية، من سبتمبر إلى أكتوبر 2020.
أما في المكسيك، فهناك بصيص من الأمل، قال وزير الخارجية مارسيلو إيبرار للمكسيكيين: إن من المحتمل حصول الدولة على لقاح قبل نهاية العام.
ويقول التقرير: لكن الوقت فقط كفيل بإثبات إن كان سيتم الوفاء بهذه الوعود، في دولة يتلقى الشعب فيها رسائل مختلطة من أعلى قياداتها؛ بينما يموت المئات يوميًّا.