في هذه الصورة الجوية التي نشرتها وكالة "فرانس برس" تظهر منطقة محترقة في غابات الأمازون المطيرة، وهي جزءٌ من متنزه مابينغواري الوطني. ويواجه عددٌ من الغابات حول العالم حرائق مماثلة بسبب الجفاف والطقس الحار.. ولكن الغريب هنا أن هذه الحرائق في الغالب المتسبب الرئيسي فيها هم المزارعون غير الشرعيين، ومُربُّو الماشية.. فما السبب وراء ذلك؟
يلجأ المزارعون إلى إضرام الحرائق في الأشجار خلال موسم الجاف لتحضير الأرض وتطهيرها؛ وذلك للقضاء على الطفيليات لزراعة الذرة، والصويا، أو الكلأ لرعي وتربية المواشي.
ويجادل المزارعون ومضرمو الحرائق عن عمد بأن "في حال تجاوز الحريق الحدود المرسومة له تتكفل الغابة بخنقه". وهو الأمر الذي تجرمه الحكومة البرازيلية.
وتمثل غابات الأمازون "رئة الأرض"؛ إذ تنتج نحو 10% من الأكسجين في العالم، ونحو 16% من الأكسجين الناتج من النباتات البرية، إضافة إلى إنها مسؤولة عن 10% من التنوع البيولوجي، كما أنها تُعدُّ موطنًا لأكثر من 16 ألف نوع مختلف من الأشجار، و2.5 مليون نوع من الحشرات، فضلاً عن 4 آلاف نوع من الأسماك، و1300 من الطيور، و427 من الثدييات، و430 من البرمائيات، و380 نوعًا من الزواحف.
وسجَّلت المنطقة في الآونة الأخيرة المزيد من إزالة الغابات، وارتفاع معدل الحرائق.. ويُقدِّر الصندوق العالمي للحياة البرية أن أكثر من ربع منطقة الأمازون سيكون بلا أشجار بحلول عام 2030 إذا استمر المعدل الحالي لإزالة الغابات.