اختفاء "السكبة" والعزائم والصدقات.. الظروف الاقتصادية تُغَير طقوس رمضان في سوريا

خبير: غالبية السوريين أصبحوا غير قادرين على القيام بها بسبب غلاء الأسعار
اختفاء "السكبة" والعزائم والصدقات.. الظروف الاقتصادية تُغَير طقوس رمضان في سوريا

فرضت الظروف الاقتصادية وارتفاعات أسعار الأغذية على السوريين طريقة مختلفة لاستقبال رمضان بغير اللهفة ذاتها التي كانت في السابق؛ وهو ما يغير في العزائم والسكب الرمضانية والصدقات كما كانت سابقًا.

أستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق "شفيق عربش"، اعتبر في تصريح لصحيفة "الوطن السورية" أن غالبية السوريين أصبحوا غير قادرين على القيام بهذه الطقوس، فهي بدأت بالتلاشي شيئًا فشيئًا منذ عدة سنوات؛ باستثناء بعض الحالات القليلة في الأرياف.

وأضاف: اليوم لم يعد بإمكان ربة المنزل أن تطهو الطبخات "المعتبرة" كي تسكب منها للجيران.

وأردف: "كان السوريون ينتظرون قدوم شهر رمضان للقيام بمثل هذه الطقوس، أما اليوم فقد أصبح ذلك عبئًا على النسبة الكبيرة منهم".

ولفت إلى أن "الكثير من السوريين كانوا يقدمون مساعدة للفقراء الذين يطرقون أبوابهم بعد مضيّ نحو نصف ساعة من الإفطار؛ لإطعامهم مما تبقى من طبخاتهم؛ ولكن حتى هذه الظاهرة أصبحت غير موجودة اليوم، أي أن فعل الخير خلال شهر رمضان أصبح أمرًا صعبًا".

وفي حسبة بسيطة أجراها عربش، أكد أن وجبة الإفطار لأسرة مكونة من 5 أشخاص أصبحت تكلفتها تصل إلى 300 ألف ليرة بالحد الأدنى (حوالى 22 دولارًا)، أي أن ذلك أصبح يكلف شهريًّا نحو 9 ملايين ليرة، ولكن لا يستطيع المواطن إعداد مثل هذه الوجبة بشكل يومي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org