هبطت الأم الأمريكية من الحافلة ومعها ثلاثة أطفال، وفجأة اقترب منها شاب عشريني، وخطف أحد الأطفال، وطلب من الأم المذهولة تسليمه الطفلين الآخرين، وعندما رفضت لكمها في وجهها، لكنها قاومت واستطاعت استعادة الطفل ثم جرت به نحو محل سوبر ماركت، حيث دارت معركة حامية وغريبة لم يحسمها إلا تدخل طالب ثانوي.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، حدثت واقعة الخطف الساعة التاسعة، صباح الأربعاء الماضي، في أحد شوارع مدينة لاس كروسيس بولاية نيو مكسيكو، حين كانت أم على محطة الحافلات تنتظر سيارة "أوبر" ومعها أطفالها الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم؛ تسعة أعوام وعامين وعاماً، وفجأة تقدم ناحيتها شاب يُدعى دانيال بلتران؛ 22 عاماً، وخطف الطفل ذا العامين، وطلب من الأم المذهولة تسليمه الطفلين الآخرين، ثم حدثت مضاربة بينهما حتى استطاعت استعادة الطفل.
ويظهر شريط فيديو التقطته كاميرات المراقبة بالشارع، الأم وهي تجري حاملة أحد أطفالها، بينما تمسك بالطفلين الآخرين بيديها، ولم تجد الأم سوى باب السوبر ماركت المفتوح، فدخلت بسرعة وتبعها المجرم "بلتران"؛ وداخل السوبر ماركت حدثت مضاربة بين "بلتران"؛ وبعض العاملين والزبائن الذين قاموا بضربه بالمكانس والزجاجات، دون فائدة فقد كان قوياً وبداخله إصرار غريب على خطف الأطفال.
ويظهر الفيديو قيام امرأة وبعض الرجال بمحاولة إغلاق باب السوبر ماركت لاحتجاز المجرم داخله.
وحسب الصحيفة، كان طالب الثانوي، كانان باور؛ 16 عاماً، يقوم بتموين سيارة الأسرة في محطة وقود على الجانب الآخر من الشارع، حين شهد الواقعة، فقرر استخدام جسمه القوي وممارسته لرياضة المصارعة في إيقاف جريمة الخطف، وبالفعل جرى "باور" عبر الشارع ودخل السوبر ماركت، والتقى وجهاً لوجه مع "بلتران"؛ ولم يستغرق الأمر سوى عدة ثوانٍ، كان خلالها "باور"؛ قد طرح "بلتران"؛ أرضاً، ثم رقد فوقه لمدة خمس دقائق، حتى وصلت الشرطة.
وحين ألقت الشرطة القبض على "بلتران"؛ أسرعت المرأة التي أغلقت الباب ناحية "باور"؛ واحتضنته مهنئةً إياه على شجاعته ودوره في إنقاذ الأطفال.
ولم تكن هذه هي التهنئة الوحيدة لـ" باور"، فقد قام قائد شرطة مقاطعة "دونا أنا" بتوجيه الشكر للطالب البطل، مؤكداً أن فوز "باور" ببطولة المقاطعة للمصارعة يؤكد دور الرياضة في بناء الشخصية القوية الفعالة والإيجابية.
بينما وجّهت الشرطة لـ "بلتران" عدة تهم؛ من بينها خطف أطفال والإساءة إليهم والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، ورفضت سلطات المقاطعة الإفراج عنه بكفالة؛ حيث إنه مطلوبٌ في قضايا أخرى.