في الأردن يشكو عدد من سالكي الطريق الصحراوي وطريق وادي عربة الأغوار اللتين تربطان العقبة بمحافظات المملكة الأخرى من ظاهرة الجمال السائبة ومخاطر اصطدامها بالمركبات مع ما يترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات.
عشرات الحوادث
وحسب تقرير لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تسببت ظاهرة الجمال هذه بعشرات الحوادث المروعة التي وقعت على تلك الطرق خلال السنوات الماضية، وكان نتيجتها عشرات الوفيات والإصابات، وكان آخرها أمس الأحد، حين تصادم جمل سائب مع حافلة ركاب كبيرة عند مدخل مدينة العقبة كاد أن يودي بحياة العديد من ركابها.
لابد من حلول مناسبة وجذرية
وأكد مستخدمو هذه الطرق ضرورة إيجاد حلول مناسبة وجذرية لمنع رعي الإبل على جوانب الطرق وتركها سائبة دون رقيب، مشيرين إلى أنها تشكل خطورة كبيرة على مركباتهم خاصة أثناء القيادة ليلاً، حيث يفاجأ سائق المركبة بظهور الجمال فجأة والتسبب بحادث قد تكون نتائجه مروعة.
ثلاثة إجراءات احترازية
محافظ العقبة خالد الحجاج قال ردًا على شكاوى سالكي هذه الطرق، إنه كان يتم اتخاذ بعض الإجراءات احترازية سابقًا بخصوص هذه الظاهرة، ومنها:
- احتجاز الجمال السائبة
يوضح "الحجاج"، أن هذه الإجراءات كانت تعتمد على حجز الجمال السائبة أو قطعان الأغنام التي تسلك الشارع العام، لكن تلك الإجراءات أثبتت عدم جدواها إضافة إلى كلفتها العالية على الجهات التي تنفذ الحجز.
- وسم الملكية على الجمل
ودعا "الحجاج" مالكي المواشي والجمال في المنطقة إلى وضع الوسم الخاص الذي يبين ملكيتها وبغير ذلك فإن المحافظة ستتخذ إجراءات إدارية رادعة بحق مالكي تلك المواشي والجمال بهدف وضع حد لهذه الظاهرة المقلقة التي باتت تؤرق سالكي الطريق العام وتؤدي إلى وفيات بين المواطنين جراء تعرض مركباتهم للتصادم مع الجمال السائبة.
- الرعي بعيدًا عن الطرق
كما دعا "الحجاح" أصحاب الإبل والوجهاء والشيوخ في تلك المناطق التي تقع فيها مثل هذه الحوادث إلى التدخل مع أصحاب تلك المواشي والجمال للحد من هذه الظاهرة من خلال منع مرورها على الطريق العام وتحديد أماكن خاصة لرعيها بعيدًا عن حركة المرور والمركبات.