أعلن القيادي الحوثي سليمان عويدين الغولي انشقاقه عن ميليشيا الحوثي الانقلابية، والانضمام إلى الشرعية والتحالف العربي، وذلك في مقطع فيديو، نشره عبر حسابه على "تويتر".
وقال القيادي المنشق في المقطع: "من مأرب الجمهورية.. وصلنا الليلة ونعلن انضمامنا للشرعية وللتحالف العربي لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".
وعقب نشر الفيديو كتب "الغولي" تغريدة قال فيها: "بعد أن وصلتُ إلى مأرب الجمهورية -بحمد الله- أعلن انضمامي الرسمي للشرعية اليمنية وللتحالف العربي؛ لمحاربة الانقلاب الحوثي الإيراني. قال لي الحوثيون إنكم ستلقونني بالأحذية كما حصل مع وزير الإعلام السابق.. فهل أجد ترحيبًا من الجمهوريين في تويتر أم ماذا؟".
وعلى الفور توالت التعليقات على انشقاق القيادي الحوثي، الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة بالميليشيا، فكتب الصحفي اليمني همدان العلي معلقًا: "لا يمكن لأحد أن يغلق أبواب العودة إلى الصواب. المهم أن تعتذر لليمنيين عن كل لحظة خدمت فيها عصابة الحوثي العنصرية السلالية، وتعمل من موقعك الجديد لمواجهتها بصدق، وتتحمل قسوة الضحايا أحيانًا. المسألة ليست شرعية وانقلابًا.. بل جمهورية وإمامة عنصرية. أتمنى أن تكون محقًّا".
وردَّ القيادي المنشق مبديًا استعداده لقتال الميليشيا قائلاً: "أنا مستعد أن أقاتل الحوثي من بكرة دفاعًا عن مأرب".
فيما علَّق صالح محفل بقوله: "مأرب عاصمة أحرار اليمن. وكل من شعر بخطر حركة الحوثي الإرهابية واعتذر للشعب عن خطئه فأهلاً وسهلاً به بين إخوانه الأحرار".
وغاب "الغولي" طوال الأسبوع الماضي عن الظهور العلني على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وأشارت وسائل إعلام يمنية إلى اختطاف ميليشيا الحوثي إياه من أحد شوارع صنعاء، والزج به في أحد سجونها السرية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية فإن أطقم الميليشيا الحوثية قامت باعتراضه في أحد شوارع صنعاء الأحد قبل الماضي، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وينتمي "الغولي" إلى مديرية ريدة في عمران، وانضم إلى جماعة الحوثي مطلع عام 2013، وشارك مع الجماعة في جبهات القتال المختلفة، وعيَّنته الميليشيات وكيلاً لوزارة الشباب قبل أن تتم إقالته من منصبه نهاية عام 2017؛ ليبدأ القيادي المنشق منذ ذاك مسارًا معارضًا لجماعة الحوثيين؛ إذ دعا قبل شهرين لإسقاط حكومة الحوثيين في صنعاء؛ لدواعي الفساد ونهب ثروات البلاد.