كشفت دراسة حديثة، أن اللب الداخلي لكوكب الأرض يقوم في الوقت الحالي بتغيير اتجاه دورانه المعتاد بالنسبة لحركة سطح الأرض، في ظاهرة قد تحدث مرة كل بضعة عقود.
وأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر جيوساينس" (Nature Geoscience) العلمية، إلى أن نواة الأرض (اللب الداخلي للأرض) ربما تكون قد توقفت عن الدوران لتبدأ بالتحرك في الاتجاه المعاكس؛ مبينة أنه بينما قد تثير هذه الدراسة قلقًا من تأثيرات هذه الظاهرة على كوكب الأرض؛ فإنها أكدت أنه لا داعي للقلق؛ إذ ربما تحدث هذه الظاهرة منذ أزمان بعيدة.
ولدراسة اللب الداخلي، لا يمكن أخذ عينات من النواة الداخلية مباشرة؛ لذلك يتم الاستناد إلى المعلومات المتوافرة من تحاليل دقيقة للموجات الزلزالية الناجمة عن الزلازل الأرضية عندما تمر عبر مركز الكوكب.
لكن هذه الموجات خلقت أيضًا لغزًا: إذا كان هذا اللب خاملًا، فيجب أن تكون بيانات موجات الزلازل شبه المتطابقة وغير متغيرة؛ إلا أنها في الواقع تتغير بمرور الوقت!
كان أحد التفسيرات أن النواة الداخلية تدور؛ مما يؤدي إلى انحراف في هذه الموجات، كما وُجدت أدلة تشير إلى أن دوران اللب الداخلي يمكن أن يسرع ويتباطأ.