طالبان تعلن حظر التعليم الجامعي للنساء بأفغانستان إلى أجل غير مسمى

في رسالة وجَّهتها وزارة التعليم العالي لجميع الجامعات الحكومية والخاصة
طالبات في أفغانستان
طالبات في أفغانستان

قرَّرت حركة طالبان أمس الثلاثاء حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة، وفقًا لـ"العربية نت".

وتفصيلاً، جاء في الرسالة الموقَّعة من الوزير ندا محمد نديم: "أُبِّلغكم جميعًا بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر".

وأكد المتحدث باسم الوزارة، ضياء الله الهاشمي، الذي نشر الرسالة على تويتر، القرار في تصريح مكتوب لوكالة فرانس برس.

ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.

وبعد استيلاء المتشددين على السلطة في أغسطس العام الماضي اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة، من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السنّ بتعليم الطالبات.

وفي 23 مارس الماضي مُنعت الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي؛ ما قلص بشدّة عددهنّ في الجامعات.

وفي 12 أكتوبر أعلنت الولايات المتّحدة أنّها فرضت عقوبات جديدة على حركة طالبان بسبب انتهاك الحركة المتطرفة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.

وفي بيان أصدره بمناسبة الذكرى العاشرة لليوم العالمي للفتاة، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: "أعلن اليوم فرض قيود على منح تأشيرات لأعضاء طالبان الحاليين والسابقين، وغيرهم من الأفراد المسؤولين أو المتواطئين في قمع النساء والفتيات في أفغانستان عبر ممارسة سياسات تقييدية والعنف".

وأضاف بأنّ أفغانستان هي "منذ سنة الدولة الوحيدة في العالم التي تُمنع فيها الفتيات بصورة منهجية من ارتياد المدرسة بعد الصف السادس، من دون أن يلوح في الأفق أي موعد لعودة طالبان عن هذا القرار".

ومنذ انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، واستعادة طالبان السلطة في كابل 15 أغسطس 2021، منعت الحركة المتشدّدة تلميذات المرحلتين التكميلية والثانوية في البلاد من العودة إلى مدارسهن.

وسمحت الحركة للطالبات الجامعيات باستكمال دراستهن، لكن وفق شروط صارمة. فيما يُعتبر تعليم الفتيات قضية حسّاسة للغاية في أفغانستان.

وفي بيانه قال بلينكن: "ندعو الحكومات الأخرى للانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات مماثلة، والاستمرار في التشديد على رسالة جماعية، مفادها أنّ الحكومة الأفغانية التي يمكن اعتبارها شرعية هي تلك التي تمثّل كلّ شعبها، وتحمي وتعزّز حقوق الإنسان لكل فرد".

وأوضح بلينكن أنّ "الولايات المتحدة تدعم الشعب الأفغاني بقوة، وتظل ملتزمة ببذل كلّ ما في وسعها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات".

ولم تكد تمرّ بضعة أسابيع على تولّيها السلطة حتى فرضت طالبان قيودًا صارمة على النساء والفتيات في البلاد لإبعادهن عن الحياة العامة، وذلك تطبيقًا لتفسيرها المتزمّت للشريعة.

وفي نهاية سبتمبر الماضي قُتل 53 شخصًا على الأقلّ، بينهم ما لا يقلّ عن 46 فتاة وشابّة، في هجوم انتحاري استهدف مركزًا تعليميًّا مكتظًّا بالطلبة في حيّ بكابل ينتمي سكّانه إلى أقليّة الهزارة الشيعية، بحسب حصيلة نشرتها بعثة الأمم المتّحدة للمساعدة في أفغانستان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org