بالصور: "الفلاحون الغاضبون" يجتاحون أوروبا ويشتبكون مع الشرطة.. وهذه أسباب اشتعال غضبهم

تواصلت أزمتهم للأسبوع الرابع.. ومحاولات لإيجاد حلول
بالصور: "الفلاحون الغاضبون" يجتاحون أوروبا ويشتبكون مع الشرطة.. وهذه أسباب اشتعال غضبهم
تم النشر في

من باريس إلى بروكسل، ومن مدريد إلى سويكو (بولندا).. هكذا عمت الاحتجاجات والمظاهرات أنحاء أوروبا، التي بدت عنيفة في بعض الأحيان، كاشفة عن غضب عارم في القطاع الزراعي في أوساط المزارعين في القارة العجوز.

المظاهرات التي بدأت قبل نحو 4 أسابيع بدت عنيفة في الآونة الأخيرة؛ فبعد أن كانت تقتصر على قَطع الطرق بالجرارات الزراعية، وإلقاء روث الحيوانات والماشية في الطرق وأمام المجالس المحلية والمفوضية الأوروبية تعبيرًا عن الغضب، جاءت هذه المرة باشتباكات مع رجال الشرطة، وإشعال إطارات السيارات، والتخريب في بعض الأحيان.

ولجأت قوات الشرطة في بروكسل في بلجيكا إلى تفريق المتظاهرين والمحتجين عبر رش المياه، وإلقاء قنابل الصوت بعد أن أشعلوا الإطارات، وقطعوا الطرق، ومنعوا مرور السيارات.

استياء وغضب

ويتشارك عدد كبير من المزارعين في أنحاء أوروبا الهموم سوية، منها: ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل، وارتفاع الضرائب على الديزل، والواردات الرخيصة من دول خارج نطاق دول اليورو، فضلاً عن القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على المزارعين لمكافحة تغير المناخ.

ويطالب المزارعون بمراجعة السياسات الأوروبية التي أدت إلى ارتفاع الضرائب وتكاليف الإنتاج، وكساد البضائع والمنتجات الزراعية، والمنافسة غير العادلة مع البضائع الأوكرانية.

وتنحصر مطالب المزارعين في تخفيف حدة البيروقراطية الإدارية، وعدم فرض حظر جديد على المبيدات الحشرية، ووضع حد للزيادات في أسعار الديزل للجرارات، والتعويض بشكل أسرع بعد الكوارث.

ويشعر المزارعون باستياء واسع من جراء سياسات خفض انبعاثات النيتروجين التي انتهجتها دول أوروبية؛ ما أدى إلى تقليل أعداد الماشية، كما يحتج هؤلاء على زيادة الضرائب على الديزل والمعدات الزراعية، وسياسات حظر المبيدات الحشرية؛ ما رفع من تكاليف الإنتاج والتشغيل؛ وتسبب بالتالي في ارتفاع أسعار المنتجات والبضائع.

وفي الوقت نفسه، يحتج المزارعون والمنتجون المحليون على الخطط الحكومية التي أدت إلى خفض أسعار الحبوب الأوكرانية المتداولة في الأسواق الأوروبية، ودعم استيرادها، وإلغاء الرسوم اللازمة عليها.

كما ندد المحتجون كذلك بالخطط الحكومية الهادفة إلى استيراد المزيد من لحوم الأبقار البرازيلية والأرجنتينية؛ ما يضعهم في مواجهة منافسة غير عادلة مع تلك المنتجات التي تُغرق السوق بأسعار رخيصة؛ لانخفاض تكاليف الإنتاج.

استجابة "بروكسل" ليست كافية

وعلى الرغم من استجابة المفوضية الأوروبية، التي يقع مقرها الرئيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لطلبات المزارعين، وتقديمها عددًا من التنازلات، إلا أنها لم تكن كافية للمنتسبين للقطاع الزراعي الأوروبي.

واقترحت "بروكسل" تدابير جديدة لتخفيف الأعباء على المزارعين، وذلك بتبسيط المتطلبات والضوابط لتلقِّي المساعدات، وتبسيط شروط الإدارة، ومتطلبات احترام البيئة.

كما اقترحت المفوضية الأوروبية تبسيط منهجية بعض الضوابط بهدف تقليل عدد الزيارات إلى المزارع من قِبل الإدارات الوطنية بنسبة تصل إلى 50%.

وتعمل المفوضية الأوروبية أيضًا على اتخاذ إجراءات لتحسين وضع المزارعين في السلسلة الغذائية، وحمايتهم من الممارسات التجارية غير العادلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org