قبيل "الموعد المرتقب للزلزال الهائل".. هزة في تركيا وتغريدة جديدة للعالم الهولندي

نشر مقطع فيديو وقال: لا تزال أحدث التوقعات قائمة. ترقبوا.. فقط للتحسّب
العالم الهولندي فرانك هوغربيتس يشرح تأثير حركة الكواكب الهندسية على الكرة الأرضية
العالم الهولندي فرانك هوغربيتس يشرح تأثير حركة الكواكب الهندسية على الكرة الأرضية

ضربت هزة أرضية بقوة 4.7 الحدود التركية السورية في ساعة مبكرة من الثلاثاء، بحسب المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، فيما يستمر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس في إثارة البلبلة بتنبؤاته التي يقول إنها تعتمد على حقائق علمية وعلى حركة الكواكب وتأثيرها على الكرة الأرضية، وفقًا للعربية نت.

وعقب أي هزة أرضية، يحرص على التذكير بتنبؤاته السابقة. وفي تغريدة جديدة، الأحد، أعاد العالم الهولندي المثير للجدل بالتذكير بمقطع فيديو كان نشره منذ أيام، وتنبأ به بـ"زلزال هائل"، محذرًا من أن "تلك التوقعات ما زالت قائمة".

وغرّد هوغربيتس على حسابه بالقول: "لا تزال أحدث التوقعات قائمة. ترقبوا.. فقط للتحسّب"، مرفقًا مقطع الفيديو الذي نشره منذ أيام وأحدث بلبلة كبيرة حول العالم.

وقبلها، بساعة واحدة، كتب العالم الهولندي تغريدة أخرى جاء فيها: "إن الادعاء بأنه لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل هو ادعاء خاطئ. يتوقع العلماء الزلازل بانتظام. على سبيل المثال، عندما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن هناك احتمال وقوع زلزال كبير بنسبة 7 % بولاية كاليفورنيا في الثلاثين عامًا القادمة. هناك فرق بين التوقع والتنبؤ".

واشتهر هوغربيتس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، بعد أن كان قد نشر تحذيرًا بوقوع الزلزال قبل 3 أيام من وقوعه، ليصبح بذلك من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشر أخيرًا تنبؤًا مشؤومًا آخر يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددًا، في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما اسماه "زلزالاً هائلاً" بقوة 8.5 وما فوق.

وفي آخر أيام شهر فبراير، نشر هوغربيتس مقطع فيديو يشرح نظريته، في محاولة لتأكيد توقعاته، مغردًا بالقول: "قد يؤدي تقارب هندسة الكواكب الحرجة في حدود 2 و5 مارس إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا، وربما حتى زلزال هائل في نحو 3 و4 مارس و / أو 6 و7 مارس".

وخلال المقطع، ربط هوغربيتس بين الأنشطة الزلزالية المتوقعة واكتمال القمر. وشدد مجددًا على أن أول أسبوع من شهر مارس "سيكون حرجًا"، وكررها عدة مرات خلال الفيديو، مشيرًا إلى أن بعض الأنشطة الزلزالية التي يتوقعها قد تتخطى 7.5 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر. وحذر بالأخص من أيام 3 و4 من مارس، مشيرًا إلى أن الخطر قد يمتد إلى 6 و7 من الشهر أيضًا، مع اكتمال القمر.

وأكد أنه "لا يحاول إثارة الهلع"، بل إنه فقط يحذّر من حسابات حركة الكواكب التي ينتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة على الكرة الأرضية، مشددًا بالقول: "لا يجب أن نغفل تلك الحسابات". وشدد على أن الأمر قد يمتد إلى أكثر من نشاط زلزالي.

وخاض هوغربيتس في مزيدٍ من التفاصيل، حيث حدد سيناريوهين: الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة بالأيام التالية، أو أن يكون ذلك النشاط الكبير في 6 أو 7 مارس، تسبقه أنشطة زلزالية صغيرة. وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب وباكتمال القمر. وشدد مجددًا على "أنه لا يمكن معرفة ما سيحدث بالتحديد".

وتحدث عن أهمية وضع خطط لمواجهة الزلازل، حيث لابد للمرء أن يكون على علم بكيفية التصرف وقت حدوث الزلزال وكيف يخرج من منزله بأسرع وقت ممكن، مشددًا بالقول إنه مع التوقعات المنتظرة ببداية شهر مارس، يجب على الجميع أن يبقى على أشد درجات الحرص والاستعداد.

وضربت بالفعل سلسلة من الهزات الأرضية تركيا وأماكن أخرى حول العالم خلال الأيام الماضية، وكان آخرها الزلزال الذي بلغت شدته 6.6 درجة وضرب جزر كيرمدك في نيوزيلاندا، أمس السبت، على عمق 183 كيلومترًا.

والغريب أنه في كل مرة يقع نشاط زلزالي في مكان ما من الكرة الأرضية، يظهر هوغربيتس بتغريدة يشدد فيها على أنه قد حذر بالفعل من تلك الهزة، في محاولة لتأكيد نظريته.

واستمر الجدل حول توقعات العالم الهولندي منذ أن ضرب زلزال مدمر تركيا في 6 فبراير، وأسقط أكثر من 50 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، تاركًا عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى.

يُذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقًا أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استنادًا إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.

وانتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي.

يُذكر أن الباحث الهولندي هوغربيتس هو عالم زلازل يدير موقع SSGEOS، وهي اختصار لـ"مسح هندسي للنظام الشمسي" Solar System Geometry Survey، الذي يوفر معلومات عن الزلازل والنشاط البركاني. وهو معروف بنظرياته حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والمحاذاة بالكواكب، ولا سيما محاذاة الكواكب مع الشمس والقمر.

ومع ذلك، فإن نظرياته وتوقعاته حول الزلازل والانفجارات البركانية لا تدعمها العلوم السائدة، والغالبية العظمى من علماء الزلازل والجيولوجيين لا يعدون ادعاءاته ذات مصداقية. ومن المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن الاصطفافات السماوية لها أي تأثير مباشر على النشاط الزلزالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org