كشفت وسائل إعلام يابانية، أن تيتسويا ياماغامي (41 عاماً)، الذي اغتال رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، بعث رسالة عشية الحادث أعلن فيها بشكلٍ مستترٍ عن نيّاته.
وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" وصحيفة "يوميوري"، أكّدتا أنه تم اكتشاف هذه الرسالة في 13 يوليو من قِبل شخص يشرف على مدونة في الإنترنت تنتقد أنشطة كنيسة التوحيد، أي بعد خمسة أيام من الهجوم المأساوي على آبي.
ويدل الختم الموجود على الظرف، أنه تم إرسال الرسالة في 7 يوليو - أي عشية الجريمة، من مدينة أوكاياما التي وُجد فيها شينزو آبي أيضاً في ذلك اليوم.
وأراد ياماغامي، وفقكما نقلت "روسيا اليوم"، في الأصل تنفيذ هجومه على رئيس الوزراء السابق في أوكاياما، لكن لأن الفعالية السياسية جرت في قاعة مغلقة وتطلب ذلك ضرورة ملء استمارة شخصية لدخول المكان، تخلى المجرم عن خطته.. وفي اليوم نفسه، أصبح معروفاً أن آبي غيّر مسار رحلته في إطار الحملة الانتخابية، وينوي التحدث في نارا في اليوم التالي.
وتقول الرسالة المطبوعة: "أدرك أن هذا أمرٌ مؤسف، لكن آبي ليس العدو الحقيقي، بل واحدٌ من أكثر الأشخاص نفوذاً الذين يتعاطفون مع كنيسة التوحيد".
وفي الرسالة يُخبر ياماغامي، الرجل الذي وُجهت إليه الرسالة، عن ماضيه وعن قصة والدته، التي قدّمت تبرعات كبيرة لهذه المنظمة الدينية لفترة طويلة.
ونوّه القاتل، برغبته الشديدة في قتل كل قيادة الكنيسة المذكورة، لكنه "يدرك أن هذا مستحيل".
وأضاف الجاني أيضاً، أنه "لم يعد بإمكانه التفكير في العواقب، بما في ذلك العواقب السياسية التي سيُسفر عنها مقتل آبي".