كشف استطلاع للرأي، أجراه مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، أن واحدًا من كل خمسة أمريكيين، أي ما يعادل 20 في المئة، يحصلون على الأخبار بانتظام من المؤثرين أو مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي "X"، وذلك حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وشمل الاستطلاع أكثر من 10 آلاف شخص، وشمل أكثر من 10 آلاف شخص بالغ في الولايات المتحدة، وقام بتحليل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي نشرها المؤثرون هذا الصيف.
وقدَّمت نتائج الاستطلاع مؤشرًا على كيفية استهلاك الأمريكيين الأخبار خلال ذروة الحملة الرئاسية الأمريكية التي فاز بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في النهاية.
وفحصت الدراسة الحسابات التي يديرها أشخاص، ينشرون ويتحدثون بانتظام عن الأحداث الجارية، بما فيها البث الصوتي والنشرات الإخبارية، ولديهم أكثر من 100 ألف متابع على قائمة تشمل منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب" و"إكس" و"تيك توك".
وشملت القائمة أشخاصًا من مختلف ألوان الطيف السياسي الأمريكي من جمهوريين وديمقراطيين، وغيرهما.
ووجدت الدراسة أن المؤثرين في الأخبار ينشرون في الغالب عن السياسة والانتخابات، تليها القضايا الاجتماعية مثل العِرق والإجهاض، والأحداث الدولية، مثل حرب إسرائيل وحماس.
ووجدت الدراسة أن معظم من ينشرون الأخبار هم الرجال بنسبة 63 في المئة، وأن الأغلبية (77 في المئة) ليس لديهم انتماء إلى مؤسسة إعلامية أو خلفية مع منظمة إعلامية.
وقال مركز "بيو" إن نحو نصف المؤثرين الذين شملهم الاستطلاع لم يُعبِّروا عن توجه سياسي واضح.
وتعليقًا على الدراسة قال جالين ستوكينج، كبير علماء الاجتماع الحاسوبي في مركز بيو للأبحاث، في بيان: "لقد وصل هؤلاء المؤثرون حقًّا إلى مستويات جديدة من الاهتمام والشهرة هذا العام وسط الانتخابات الرئاسية".
وأضاف "ستوكينج": "نعتقد أنه من المهم حقًّا أن ننظر إلى من يقف وراء بعض الحسابات الأكثر شهرة؛ فهذه ليست مؤسسات إخبارية، بل أشخاصًا حقيقيين".
ووفقًا للدراسة فإن الأقليات العرقية والشباب والبالغين ذوي الدخل المنخفض كانوا أكثر حرصًا على الحصول على أخبارهم من المؤثرين في الأخبار. وقال معظم الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو إن المؤثرين في الأخبار ساعدوهم على فهم الأحداث الجارية بشكل أفضل، بينما قال ما يقرب من ربعهم إن ما يسمعونه لم يُحدث فرقًا كبيرًا. وتقول نسبة صغيرة (9 في المئة) إن المؤثرين زادوا ارتباكهم أكثر بشأن فهم الأحداث.
وقال مركز "بيو"، الذي أجرى الدراسة، إن 70 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الأخبار التي يتلقونها من المؤثرين مختلفة إلى حد ما عما يسمعونه في أماكن أخرى. وقال ما يقرب من ربعهم إنها "مختلفة للغاية أو مختلفة جدًّا".
وقالت "أسوشيتد برس": لطالما كان محللو وسائل الإعلام قلقين بشأن كيفية قيام المؤثرين، الذين لا يتعين على معظمهم الالتزام بالمعايير التحريرية، بتغذية المعلومات المضللة، أو حتى استخدامها من قِبل أعداء أمريكا لإنتاج محتوى يناسب مصالحهم.
ومع ذلك، وضع بعض المؤثرين أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي كشخصيات تُقدِّم وجهات نظر مهملة.