جريمة مروِّعة.. إيراني يقطع رأس زوجته ويسير به في الشارع

20 % من عمليات القتل في إيران تعود إلى جرائم شرف
جريمة مروِّعة.. إيراني يقطع رأس زوجته ويسير به في الشارع

ذكرت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية شبه الرسمية أن شقيقَيْن محتجزَيْن لدى الشرطة اعترفا بقطع رأس زوجة أحدهما بعد انتشار مقطع مصوَّر مروع للضحية على الإنترنت.

وتفصيلاً، قال التقرير إن الرجلَيْن اعتُقلا بعد 4 ساعات من جريمتهما يوم السبت في مدينة الأهواز جنوب غرب البلاد، وفقًا لـ"العربية نت".

وشاهد عشرات الآلاف من الأشخاص مقطعًا مصورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه رجل يُمسك بسكين كبير، ويحمل رأسًا مقطوعًا بشعر طويل في يد أخرى.

ونقلت "إيلنا" عن ضابط الشرطة العقيد سهراب حسين نجاد قوله: "إن المتهمَين اعترفا بالقتل أثناء تحقيق الشرطة، وتم تقديمهما للسلطة القضائية".

وأشار التقرير إلى أن الدافع المحتمل هو مشاكل أسرية، لكنه أضاف بأن القضية قيد التحقيق. ولم تكشف الشرطة عن هوية الرجلين، ولم تقدِّم مزيدًا من التفاصيل بشأن القتل أو مَن صوَّر التسجيل.

وأعلنت لجنة الرقابة على الصحافة في إيران حجب موقع "ركنا" الإخباري بعدما نشر الأخير أمس السبت أنباء ومقاطع فيديو لقاتل في الأهواز، قطع رأس زوجته البالغة من العمر 17 عامًا، وجال به في الشوارع، بحسب موقع "إيران إنترناشيونال".

وكتبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) اليوم الأحد 6 فبراير (شباط) أن سبب حجب موقع "ركنا" هو "نشر مقطع فيديو لمقتل شابة تبلغ من العمر 17 عامًا في الأهواز" على صفحته في الإنترنت.

وأضاف التقرير بأن ملف هذا الموقع الإخباري ستتم إحالته إلى محكمة الصحافة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن الزوجة الصغيرة كانت هاربة في تركيا، وعندما عادت إلى البلاد تعرَّضت للجريمة البشعة.

وكان موقع "ركنا" قد نشر أمس السبت أنباء ومقاطع فيديو لقاتل في الأهواز جنوب غربي إيران، وكتب أن هذا الشاب جال برأس زوجته البالغة من العمر 17 عامًا في ساحة كسائي بالمدينة أمام الناس، ولاذ بالفرار بعد دقائق من تجواله بالرأس المقطوع.

وأضاف "ركنا" بأن القاتل وشقيقه الذي شاركه في الجريمة تم اعتقالهما.

ويندر مثل هذا العنف في إيران. وفي إبريل 2021 قتل رجل، يبلغ من العمر 50 عامًا، بالرصاص ابنه البالغ من العمر 9 سنوات وسبعة من أصهاره في مدينة الأهواز. وفي عام 2020 قطع أب رأس ابنته في محافظة جيلان الشمالية؛ لأنه لم يوافق على صديقها.

يُشار إلى أن إيران شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من حالات قتل النساء والفتيات على أيدي الأزواج أو الآباء، أو رجال الأسرة الآخرين، تحت تسميات "جرائم الشرف". وأكد النشطاء والخبراء في مجال حقوق المرأة أن عدم وجود قوانين رادعة في هذا الخصوص من أسباب هذه الحالات.

وفي المقابل، فرض النظام الإيراني المزيد من القيود على إعلان هذه القضايا إعلاميًّا.

وخضع منتجو فيلم "بيت الأب" (خانه بدري) من إخراج كيانوش عياري، وهو فيلم يدور حول جرائم الشرف في إيران، للملاحقة القضائية بعد منع عرض الفيلم.

واتهم القضاء الإيراني الفيلم بـ"إهانة المعتقدات الدينية للمجتمع الإيراني"، و"الترويج للعنف ضد المرأة"، و"الطعن في السنن والعادات والثقافة الإيرانية الإسلامية"، و"تقديم صورة معكوسة وكاذبة عن الأسرة الإيرانية".

وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن 20 في المئة من عمليات القتل في إيران هي جرائم شرف.

وتعد محافظات (خوزستان، کردستان،‌ کرمانشاه،‌ إیلام، ولرستان،‌ سیستان-بلوشستان،‌ فارس،‌ أذربيجان الشرقية وأردبیل) أكثر المحافظات التي حدثت فيها جرائم شرف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org