كان الرضيع الروسي إيجور تريوكين، 18 شهرًا، يجلس مع أمه بجوار نافذة بالطابق الثاني، وما إن نهضت الأم لتعطي الطعام لشقيقته التوأم، حتى وقف الطفل وقد تدلى معظم جسده خارج النافذة، وفي لحظة السقوط الصادم كانت المفاجأة في يدين ممدودتين بانتظاره.
وتحت عنوان "جدة شجاعة"، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، ساهمت شجاعة وسرعة بديهة الجدة سفيتلانا سارانوفا، 64 عامًا، في إنقاذ الطفل "إيجور" من الموت، وكانت "سفيتلانا" عائدة إلى منزلها من السوبر ماركت، عندما شاهدت الصغير على وشك السقوط من نافذة شقة بالطابق الثاني بمبنى سكني في مدينة نوفوكوزنتسك جنوبي روسيا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن "سفيتلانا"، قولها: رأيت الطفل من بعيد، كان يقف في النافذة وبعد ذلك لم أعرف ماذا أفعل، وفكرت أنني إذا لم أمسك به، فسوف يسقط ويموت أمام عيني، وبعدها انطلقت أجري بسرعة وأمد يدي كي أمسك به.
وتضيف "سفيتلانا": اتضح أن الطفل ثقيل إلى حد ما، لكنني لم أفكر في المخاطرة في تلك اللحظة، المهم أنني أمسكت به وأصبح في أمان بين يدي".
وحسب وسائل إعلام محلية، فقد أسرع والد الطفل للاطمئنان على الصغير، وتناول الطفل من "سفيتلانا"، لكن في خضم صدمته، نسي والد الطفل أن يسألها عن اسمها.
وكانت المفاجأة بعد ستة أيام، حين نشرت السلطات المحلية فيديو الواقعة، وأعلنت أنها ستقوم بتكريم الجدة البطلة، وبعدها عرف الجميع اسم "سيفتلانا".
وحسب "الديلي ميل"، فقد حاول والد الطفل منح الجدة بعض النقود مكافأة لها، لكنها رفضت بشدة، وقالت: "هذا المال إهانة لي".