جرى الكشف عن تلوث إشعاعي كبير في مدرسة ابتدائية في ضواحي مدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية، حيث تم إنتاج أسلحة نووية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مستشاري التحقيق البيئي.
وتفصيلاً، أكد تقرير شركة "بوسطن كيمكال داتا كورب" المخاوف بشأن وجود تلوُّث في مدرسة جانا الابتدائية في منطقة هايزلوود التعليمية في فلوريسان، التي أثارتها دراسة سابقة لسلاح المهندسين بالجيش، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
ويستند التقرير الجديد إلى عينات مأخوذة في أغسطس من المدرسة، وفقًا لصحيفة سانت لويس بوست ديسباتش. ولم تذكر بوسطن كيمكال الجهة التي طلبت التقرير ومولته.
وقالت آشلي بيرنو، رئيسة جمعية الآباء والمعلمين في جانا، التي لديها ابن في المدرسة: "لقد شعرت بالفاجعة.. يبدو الأمر مبتذلاً للغاية، لكنه يأخذ أنفاسك منك".
وتقع المدرسة في سهل الفيضي لخور كولد ووتر، التي تلوثت بالنفايات النووية من إنتاج الأسلحة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم إلقاء النفايات في مواقع بالقرب من مطار سانت لويس لامبرت الدولي، بجوار الخور الذي يتدفق إلى نهر ميزوري، حيث يقوم سلاح المهندسين بتنظيف الخور منذ أكثر من 20 عامًا.
ووجد تقرير السلاح أيضًا تلوثًا في المنطقة، ولكن عند مستويات أقل بكثير، ولم يأخذ أي عينات على مسافة 300 قدم من المدرسة.
وتضمَّن التقرير الأخير عينات مأخوذة من مكتبة جانا ومطبخها وفصولها وملاعبها وساحات الألعاب.
وكانت مستويات النظائر المشعة، مثل الرصاص 210 والبولونيوم والراديوم والسموم الأخرى، أكثر بكثير مما توقعته شركة بوسطن كيمكال.
وتم العثور على عينات غبار ملوثة، تم أخذها من داخل المدرسة؛ إذ قال التقرير: "إن استنشاق أو تناول هذه المواد المشعة يمكن أن يسبب إصابات كبيرة. ستكون هناك حاجة إلى برنامج علاجي كبير لجعل الظروف في المدرسة تتماشى مع التوقعات".
ومن المتوقع أن يكون التقرير الجديد موضوعًا رئيسيًّا في اجتماع مجلس إدارة منطقة هايزلوود الثلاثاء المقبل.
وقالت المقاطعة في بيان إنها ستتشاور مع محاميها وخبرائها لتحديد الخطوات التالية.