اشتبكت كامالا هاريس ودونالد ترامب في أول مناظرة رئاسية لهما اليوم الأربعاء في فيلادلفيا، قبل أقل من شهرين من يوم الانتخابات.
غطى النقاشُ مجموعةً واسعة من القضايا، وتضمن سلسلة من التبادلات المكثفة بين الخصمين.. قدمت هاريس نفسها كشخصية عملية لحل المشكلات، وقللت من شأن ترامب بوصفه "ديكتاتورًا"، من جانبه هاجم ترامب هاريس ووصفها بأنها "ماركسية"، وعاد كثيرًا إلى موضوع الهجرة، أحيانًا مائلًا إلى نظريات المؤامرة.
أهم خمس نقاط رئيسية في المناظرة:
استخدمت كامالا هاريس السؤال الأول لتُسَلط الضوء على خطتها "اقتصاد الفرص"، ساعيةً لتقليص ميزة ترامب في هذا الموضوع مع الناخبين المترددين من خلال تقديم نفسها كمرشحة للطبقة الوسطى؛ مشيرة إلى أنها ستقوم بتخفيض الضرائب للأسر، مؤكدة في الوقت نفسه ارتفاع تكاليف المعيشة في أمريكا، بينما وصفت ترامب بأنه سيقوم بخفض الضرائب للشركات والأثرياء.
من جانبه، انتقد ترامب، اقتصاد بايدن- هاريس، قائلًا: "لم أرَ أسوأ من هذه الفترة الزمنية"، كما دافع عن خططه الجمركية واصفًا هاريس بأنها "ماركسية"، حتى وهو يتهمها بنسخ سياساته "كنت سأرسل لها قبعة (MAGA)، اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا".
في الدقائق الأولى من المناظرة، سعى كلا المنافسيْن لإثبات قدرتهما على تحقيق التغيير والتجديد في بلد يتطلع فيه الناخبون لتغيير وتجديد حقيقي.
قالت هاريس عن ترامب: "في هذه المناظرة الليلة، ستسمعون نفس السيناريو القديم والممل، مجموعة من الأكاذيب والشكاوى وإطلاق الألقاب، الشعب الأمريكي متعب من نفس السيناريو القديم، ومشروعه 2025 الذي وصفته بالخطة اليمينية".
بينما سعى ترامب إلى تصوير هاريس بأنها استمرار للرئيس جو بايدن في قضايا الهجرة والاقتصاد، وأنه لا جديد لديها لتقدمه للبلاد سواء فتح الحدود ومحاربة الطاقة وإجراء عمليات تغيير جنس على مهاجرين غير الشرعيين الذين في السجون.
دخل ترامب وهاريس في صراع طويل حول الإجهاض؛ حيث رفض الرئيس السابق مرتين أن يحدد ما إذا كان سيستخدم حق النقض ضد حظر الإجهاض الفيدرالي إذا أقره الكونجرس.
أجاب ترامب: "عندما أصبح رئيسًا لن أوقع حظرًا؛ لأنه لا يوجد سبب لذلك"؛ مشيرًا إلى أن الكونجرس هو من سيمنع مشروع قانون الإجهاض.
فيما قالت هاريس: "أتعهد بأن أوقع قانون الإجهاض والحماية، أما إذا أعيد انتخاب دونالد ترامب، فسيوقع حظرًا وطنيًّا على الإجهاض".
دخلت كامالا هاريس المناظرة على أمل إرباك ترامب، ويبدو أنها نجحت في بعض اللحظات؛ حيث استدرجت ترامب إلى وضع "المدافع" بدلًا من تسليط الضوء على قضيته الكبرى: المخاوف المتعلقة بالتضخم وتكاليف المعيشة.
هاجمت هاريس ترامب بشأن حقوق الإجهاض، وأبرزت إشادته بالرئيس الصيني شي جين بينغ خلال بداية جائحة كوفيد-19.. في كلتا الحالتين، تدخّل للدفاع عن نفسه.
وقالت: "يتحدث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر، ويتحدث عن المزارع الهوائية التي تسبب السرطان، والناس تغادر تجمعاته بسبب الملل والتكرار".
لم تعجب هذه التصريحات ترامب، الذي قال إن لديه "أروع التجمعات في تاريخ السياسة"، وذهب في حديث جانبي، وقال إن المهاجرين في أمريكا أصبحوا يأكلون الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة".
تضمن أداء ترامب في المناظرة هجومًا واسعًا على بايدن، الذي انسحب بعد أدائه الكارثي في المناظرة ضد ترامب في أواخر يونيو الماضي، وانتقد ترامب تعامل بايدن مع الوثائق السرية، ووجّه له انتقادات لرفضه خط أنبوب "Keystone XL".
وقال ترامب في نهاية المناظرة: "أين رئيسنا؟ نحن لا نعرف حتى إذا كان هو الرئيس" وأضاف: "لقد طردوه من الحملة مثل الكلب، نحن لا نعرف، هل هو رئيسنا؟ لدينا رئيس لا يعرف أنه حي".
من جانبها ردت هاريس قائلة: "من المهم أن أذكّر الرئيس السابق، أنت لا تتنافس ضد جو بايدن، بل تتنافس ضدي".
وتدخّل ترامب وقال: "هي بايدن"، ردت هاريس: "من الواضح أنني لست جو بايدن، وأنا بالتأكيد لست دونالد ترامب".