اجتاحت النيران المستعرة جزر هاواي، التي تشتهر بشواطئها الخلابة، لتتحول الولاية الأمريكية الجذابة من جنة سياحية إلى جحيم مستعر، وتشتعل مدنها بحرائق الغابات التي لا تهدأ.
واضطرت السلطات إلى إجلاء آلاف السكان من نحو 13 منطقة، فيما هرب آخرون إلى جهة المحيط؛ لتجنب النيران المستعرة التي دمرت أجزاءً كبيرة من مدينة لاهينا الساحلية.
وقضت حرائق الغابات التي اشتعلت فجأة على نحو 36 شخصاً، فيما شردت الآلاف من سكان الأرخبيل الشهير الذي يقع على المحيط الهادئ، ويتمتع بعناصر الجذب السياحي، كما دمرت نحو 271 مبنى.
وأدت الرياح القوية التي حملها إعصار "دورا" إلى هاواي، بالاشتراك مع الجفاف الذي يضربها في الأيام القليلة الأخيرة إلى نشوب الحرائق في الغابات، وتعزيزها لتصبح بهذه الشراسة.
وقال "ميسون جارفي" وهو أحد سكان المنطقة لوكالة رويترز للأنباء: "عانينا للتو من أسوأ كارثة رأيتها في حياتي. احترقت مدينة لاهاينا تماماً، بدا الأمر وكأنه يوم القيامة".
وأظهرت الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء ووسائل الإعلام حجم الأضرار التي تسببت فيها الحرائق، إذ احترقت بعض المباني بالكامل، والسيارات، والنخيل والأشجار، فيما شوهدت سحب الدخان الكثيفة تغطي سماء المنطقة، وتشكل ضباب دخاني.
وأعرب الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، عن حزنه للمشاهد التي نقلتها الصور ومقاطع الفيديو للحرائق المستعرة في الولاية الأمريكية.
وكتب "أوباما" على حسابه في منصة إكس "تويتر سابقاً": "من الصعب رؤية بعض الصور تخرج من هاواي - إنها في مكان له مرتبة خاصة جداً للكثيرين منا، أنا وميشيل نفكر في كل من فقد أحد أفراد أسرته، أو انقلبت حياته رأساً على عقب".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن نشر الحرس الوطني في الولاية، وتخصيص كل الموارد الفدرالية المتاحة هناك لمكافحة الحرائق.