حدث في 23 فبراير الماضي.. بالفيديو: وميضٌ لامع يكشف اللحظة التي يضرب فيها نيزكٌ القمر!

حدث في 23 فبراير الماضي.. بالفيديو: وميضٌ لامع يكشف اللحظة التي يضرب فيها نيزكٌ القمر!
تم النشر في

لحظةٌ رائعة التقطها الفلكي الياباني دايتشي فوجي يوم 23 فبراير 2023، حين ظهر وميض ساطع بشكل خاص على سطح القمر.. كان "فوجي" يستخدم معدات مشاهدة القمر في منزله بمدينة هيراتسوكا اليابانية، حين ضرب نيزك سطح القمر.

وحسب تقرير على موقع "ساينس ألرت" العلمي، فقد تَعرض القمر للضرب بشظايا الفضاء على مدى مليارات السنين، في غياب العمليات الجيولوجية كالسهول والوديان، والجوية الديناميكية كالغلاف الجوي، وهي العمليات التي تتواجد على سطح كوكبنا الأرض، وتحافظ عليه متناسقًا نسبيًّا.

لكن تَعَرُّض القمر للضرب بشظايا الفضاء، ليست كلها أحداثًا تاريخية قديمة، لأن قصف القمر مستمر، ومطر الحطام مستمر.

حدث في فبراير الماضي

ومعظم حوادث ارتطام النيازك بالقمر غير مرئية لنا؛ لكن الفلكي دايتشي فوجي من متحف مدينة هيراتسوكا، التقط وميضًا ساطعًا بشكل خاص في أواخر فبراير، مستخدمًا معدات مشاهدة القمر في منزله في هيراتسوكا.

وتأتي معظم الأجسام في الفضاء صغيرة جدًّا ومظلمة؛ بحيث لا يمكن رؤيتها عند اقترابها من القمر؛ لذلك نحن نعلم فقط أنها اصطدمت من خلال وميض الاصطدام. ومن أجل التقاط ولو حدث واحد؛ عليك أن تنظر في الوقت المناسب تمامًا؛ لذلك يأمل علماء الفلك في رؤية معدات دائمة المراقبة لضمان عدم تفويتهم ولو لحظة.

وميض هائل

وكتب "فوجي" على تويتر: "لقد تمكنتُ من التقاط أكبر وميض اصطدام على سطح القمر في سجل المشاهدة الخاص بي! هذه صورةٌ لوميض ارتطام قمري ظهر يوم 23 فبراير 2023، مأخوذةٌ من منزلي في هيراتسوكا (أعيد عرضها بالسرعة الفعلية).. كان وميضًا هائلًا استمر في التألق لأكثر من ثانية، وبما أن القمر ليس له غلاف جوي؛ فلا يمكن رؤية الشهب والكرات النارية، وفي اللحظة التي تتشكل فيها فوهة البركان، تتوهج".

ليس مفاجأة

وفي الواقع، فإن حقيقة تَعَرض القمر لقصف مستمر؛ لا ينبغي أن تكون مفاجأة كبيرة؛ إذ يتخلل الفضاءَ القريب من الأرض صخور صغيرة، يتساقط عدد منها في الغلاف الجوي لكوكبنا يوميًّا. وقدرت دراسة أجريت عام 2020 أن حوالى 17600 صخرة كتلتها تزيد على 50 غرامًا تسقط كل عام.

لماذا لا نراها على الأرض

والسبب وراء عدم ظهورها؛ هو الطبقة السميكة من الغاز حول الأرض، وتميل النيازك التي تسقط عبر الغلاف الجوي للأرض إلى الاحتراق أو الانفجار دون علمنا، وما لا يتبخر يضرب الأرض في نهاية المطاف مثل قطع الصخور الأصغر، أو الغبار الذي لا يترك أثرًا مهمًّا بغضّ النظر عن تأثير فوهة البركان.

ماذا عن القمر؟

ولا يوجد للقمر غلاف جوي، والنيازك تتحرك بسرعة، وأي شيء يصطدم بسطح القمر سيضرب بقوة. ومعظم ما يضربه سيكون صغيرًا جدًّا لن نراه حتى باستخدام التلسكوب؛ لكن قبل بضع سنوات، أنشأت وكالة الفضاء الأوروبية مشروعًا لدراسة تأثيرات القمر باستخدام تقنية أكثر قوة، وكشف المشروع أن الأجسام الكبيرة تكوّن وميضًا عندما تضرب القمر، ويحدث هذا بمتوسط 8 مرات في الساعة.

حوادث

يمكن رؤية بعض تلك الاصطدامات المتكررة من جسم أكبر، كما حدث في واقعة الفلكي الياباني "فوجي"، ففي عام 2019، اكتشف عالم فلك وميضَ اصطدام قمري أثناء خسوف القمر؛ كان الحجم المقدر لتلك الصخرة حوالى 2 كيلوغرام (4.4 رطل)، أي بحجم كرة القدم.

لن نعرف المزيد عما حدث في واقعة "فوجي" حتى يتم أخذ ملاحظات المتابعة العلمية للحادث؛ لأن حجم الحفرة يساعد علماء الفلك في حساب حجم وسرعة الجسم الذي تسبب في حدوثها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org