بالصور: الجوع يلاحق سكان غزة وسط تحذيرات أممية.. و"جوتيريس": ينفطر قلبي

في ظل نقص الإمدادات الغذائية ومنع دخولها
يعاني القطاع من مستويات جوع شديدة في ظل نقص الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية
يعاني القطاع من مستويات جوع شديدة في ظل نقص الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية

يصوم المسلمون حول العالم من الفجر إلى المغرب إلا أن صيام سكان غزة يطول لساعات وأيام لا نهائية؛ إذ ارتفعت مستويات الجوع في القطاع الجريح بشكل مرعب متجهة نحو خطر المجاعة.

ويعاني القطاع من مستويات جوع شديدة في ظل نقص الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل حصارًا على غزة، وتمنع أو تعرقل دخول الإمدادات؛ ما استدعى عددًا من الدول إلى القيام بإنزال جوي للمساعدات على المناطق التي يصعب الوصول إليها في غزة.

ويواجه السكان الذين يبلغ عددهم نحو المليونَين شبح الموت، ولاسيما في شمال القطاع؛ إذ لا تسهل السلطات الإسرائيلية نفاذ الإمدادات إلا بـ25% فقط من المساعدات المقررة إلى الجزء الشمالي من غزة.

وتسبب الجفاف والجوع غير المسبوق في وفاة ما لا يقل عن 27 شخصًا، بينهم أطفال ورُضع، في ظل ندرة الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وقبل أيام قليلة اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، فيليب لازاريني، السلطات الإسرائيلية بمنع قافلة الأغذية الحيوية للأونروا من الوصول إلى شمال غزة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد فقط.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حزنه للكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة، وكتب على حسابه في منصة "إكس": "عندما أصوم خلال مهمتي التضامنية في شهر رمضان احترامًا لمعتقدات المسلمين الذين أقوم بزيارتهم، ينفطر قلبي عندما أعلم أن الكثير من الفلسطينيين في غزة لن يتمكنوا من تناول إفطار مناسب".

تحذيرات أممية

وحذَّرت الأمم المتحدة في تقرير حديث من "مجاعة وشيكة"، تهدد شمال قطاع غزة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن ومايو في المحافظتَين الشماليتَين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.

وفي تقريرها قالت الأمم المتحدة: إن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة.

وذكر "التقرير" أن معدلات الوفيات غير الناجمة عن إصابات الرضوح (وهي المؤشر النهائي للمجاعة) تتسارع، ولكن البيانات تظل محدودة، كما هو الحال في مناطق الحروب.

وأفاد التقرير أيضًا بأن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ.

وذكر أن نصف عدد السكان (1.1 مليون شخص في غزة) قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة الـ5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي)، والتضور جوعًا.

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان لها من "تعرُّض حياة الآلاف من الأطفال والرُّضع في قطاع غزة للخطر"، في تعقيب لها على وفاة الأطفال بسبب الجوع.

فيما كشف تقرير أممي عن أن 90% من الأطفال دون سن الثانية و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرًا غذائيًّا حادًّا؛ ما يعني أنهم استهلكوا مجموعتَين غذائيتَين أو أقل في اليوم السابق، والطعام الذي يمكنهم الحصول عليه ذو قيمة غذائية منخفضة للغاية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org