أقدمت ميليشا "حراس الأبقار" الهندوسية على جريمة مروعة في مدينة فريد آباد جنوبي شرق الهند، حينما أعدموا شابًا هندوسيًا بإطلاق النار على رأسه على أحد الطرق السريعة، بعدما ظنّوا أنه مُهرّب حيوانات مسلم.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، ففي ظل الانقسام الديني، تجتاح الهند موجة من العنف؛ بسبب الحيوانات "المقدسة"، وآخرها ما حدث في مدينة فريد أباد على الطريق السريع بين دلهي وأجرا، صباح يوم 24 أغسطس الماضي.
وحسب الصحيفة، كان الشاب الهندوسي آريان ميشرا (19 عامًا)، مسافرًا في سيارة دفع رباعية مع أصدقائه في فريد آباد بالهند، عندما رصدتهم ميليشا "حراس الأبقار" على الطريق السريع وطاردوهم لمسافة 18 ميلًا.
وعندما توقّف صديق "ميشرا" بالسيارة على الطريق، خرجت مجموعة متوحشة من ميليشا "حراس الأبقار" مكونة من خمسة رجال من سيارتهم واندفعوا نحو "ميشرا"، وقاموا بإطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة.
ومن بين المجرمين الخمسة الذين طاردوا السيارة، أنيل كوشيك (38 عامًا)، الذي كان يقوم بدوريات مسلحة في المنطقة بصفته "حامي الأبقار".
وقال قائد الشرطة أمان ياداف في بيان: "إن كوشيك، إلى جانب أربعة آخرين -معروفين فقط باسم سوراب وكريشنا وفارون وأديش- ألقي القبض عليهم بعد أربعة أيام من القتل، ووُضِعوا في حجز الشرطة لمدة يومين.
لكن الشرطة لا تتوقع توجيه اتهامات حتى الشهر المقبل.
وحسب الصحيفة، فخلال الاستجواب، زعم المشتبه بهم أنه في ليلة 23 أغسطس، تلقوا معلومات عن مهربين مشتبه بهم للماشية في فريد آباد بسيارتين رباعيتي الدفع.
ثم وجد "كوشيك" نفسه في مواجهة "سياناند"، والد "ميشرا"، في مركز الشرطة.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن سياناند (49 عامًا): إن كوشيك قال له: "لقد ارتكبت خطًا كبيرًا. كان ابنك هندوسيًا. اعتقدت أنه مسلم".
وسأل الأب المنكسر القلب عضو العصابة عما إذا كان القتل سيكون مقبولًا لو كان ابنه مسلمًا.
وسأله الأب: "هل تقتله من أجل بقرة؟ أليس المسلم إنسانًا؟".
وأضاف الأب: "أخبرته أنه عار على الهندوس، ويجب أن يتعفّن في السجن".
وحسب تقرير على موقع صحيفة "ذا برينت" الإلكترونية الهندية، أخبر "كوشيك" "سياناند" أنه نادم على قتل "أخ" بعد أن أخطأ واعتقد أنه مسلم.
و"حراس الأبقار" هي مليشيا هندوسية يمينية متطرفة، تعرف باسم "جاو راكشا دال -أو جمعية حماية الأبقار"، التي تدعي حماية الأبقار المقدسة من الذبح، وخاصة من قبل تجار الماشية المسلمين.
ونادرًا ما يواجه أفراد هذه العصابات أي عواقب وخيمة لأفعالهم، وغالبًا ما يكون الضحايا وأسرهم هم من يواجهون التدقيق من جانب الشرطة بشأن ما إذا كانوا بحوزتهم لحوم البقر.