وثَّقت عدسة الكاميرا مشاهد مذهلة لبركان شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غرب أيسلندا؛ ما أدى إلى تناثُر تيارات من الحمم البركانية، يصل ارتفاعها إلى 260 قدمًا في الهواء.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ بعد أن تسببت الحمم البركانية في تدمير خط أنابيب المياه الساخنة المسؤولة عن عملية تدفئة المنازل والمرافق، وحثت الآلاف من الأشخاص في شبه جزيرة ريكيانيس على الحد من استخدامهم المياه الساخنة والكهرباء؛ لأن إصلاح الأنابيب قد يستغرق أيامًا.
واضطرت إدارة منتجع "بلو لاجون"، إحدى أفضل مناطق الجذب السياحي في أيسلندا، إلى الإغلاق بسبب تدفقات الحمم البركانية، ومن المتوقع أن يظل مغلقًا إلى وقت لاحق، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام.
وتسبب الثوران البركاني في إغلاق المدارس المتأثرة من نقص المياه الساخنة، وتواجه مصاعب في خدمة التدفئة، فيما تحاول السلطات إيصال خدمات المياه الساخنة إلى نحو 20 ألفًا، تأثروا من انقطاعها.
وتخشى السلطات من تدفق الحمم البركانية نحو خطوط الأنابيب المهمة الأخرى القريبة من محطة كهرباء سفارتسينجي إذا لم يتراجع تدفق الحمم قريبًا؛ ما قد يُعرِّض خدمات التدفئة لنحو 30 ألفًا آخرين لخطر الانقطاع.
وعلى الرغم من المتاعب التي تسبب بها الثوران إلا أن خدمات مطار كيفلافيك ظلت تعمل كالمعتاد؛ إذ لم تتأثر بالبركان، لكن السلطات حثت الركاب على مراجعة حجوزاتهم.