ما زالت عملية التعافي من الفيضانات الهائلة التي أحدثها إعصار "دوكسوري" في مناطق شمال الصين جارية على قدم وساق في محاولة لإزالة آثار الفاجعة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
وبحسب موقع إذاعة الصين الدولية، فإن عمليات مكافحة الفيضان تتم من خلال مئات العمال على مدار الساعة؛ للتغلب على آثار الأمطار الغزيرة، وتهيئة الطرق والشوارع من جديد، وترميمها.
وعلى الرغم من توقُّف الأمطار الغزيرة إلا أن الدمار والخراب الذي أحدثته لا يزال شاهد عيان على الكارثة الكبرى، بعد أن دمّرت البنى التحتية، وغمرت أحياء كاملة، وأدت إلى تقطع السبل بآلاف المواطنين، ودمار منازلهم ومساكنهم.
وتضرر ما مجموعه 93 طريقًا عامًّا في بكين من جراء الفيضانات، وقالت السلطات المحلية إن أعمال ترميم الطرق المتضررة في بكين لا تزال تواجه ضغوطًا كبيرة. كما تضرر نحو 840 طريقًا ريفيًّا، وثلاثة طرق حضرية بسبب مياه الفيضانات، وفقًا لما أوردته وكالة "شينخوا" الصينية.
وأدت الفيضانات، التي وصفتها هيئة الأرصاد الجوية الصينية بـ"أشد تساقط للأمطار منذ 140 عامًا"، إلى مقتل نحو 30 شخصًا على الأقل، إضافة إلى عشرات المصابين والمفقودين.
وأُجبر نحو 100 ألف من سكان بكين على الإخلاء من مساكنهم بعد أن شهدت العاصمة الصينية في غضون 40 ساعة فقط تساقط أمطار توازي معدل شهر يوليو بأكمله، وذلك مع بداية الهطولات.
فيما أجلت السلطات أكثر من 600 ألف من سكان باودينغ البالغ عددهم الإجمالي 11.5 مليون نسمة.
وتوثق الصور المؤلمة التي تأتينا من الصين حجم معاناة الناس مع الفيضانات العارمة، وتحوُّل الطرق والشوارع إلى أشبه ما يكون بالأنهار بعد أن غمرتها المياه بالكامل؛ ما دفع البعض إلى استخدام القوارب للتنقل، أو محاولة الهرب بأرواحهم إلى مناطق أكثر أمانًا، أو توصيل مواد الإغاثة إلى العالقين في المناطق المتضررة بشدة.
