أماط مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اللثام عن دراسة إعادة النظر في قرار تصنيف "كوفيد -19" كجائحة عالمية، خلال بضعة أيام.
وكانت منظمة الصحّة قد أعربت، في السابق، عن أملها بانتهاء جائحة كورونا هذا العام، كما تأمل بألا تظلّ جائحة كوفيد-19 وجدري القردة حالتي طوارئ صحّيتين عالميتين في 2023، وهو العام الذي تتوقّع فيه أن ينهي هذان المرضان مرحلتهما الأكثر خطورة.
وبحسب "سكاي نيوز عربية" قال رئيس فريق متابعة وتقييم اللوائح الصحية الدولية بالصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي: اللجنة المعنية لإعادة النظر في وضع "كوفيد-19" كطارئة صحية عالمية، ستجتمع بالفعل لاتخاذ قرار، لكن علينا ألا نستبق قرار اللجنة التي ستنظر في هذا الأمر في ضوء المستجدات المحيطة بالجائحة.
وأضاف: "بلا شك في أن كوفيد-19 سيظل موضوعًا رئيسًا للمناقشة، وكلنا أمل في أن عام 2023، في حالة بذل الجهود السليمة، سيكون العام الذي ستنتهي فيه رسميًّا هذه الطارئة من طوارئ الصحة العامة".
وأردف "الخولي": على الرغم من التقدم الواضح، لا يزال تهديد كورونا ماثلًا، وفيما يتعلق بالوضع الحالي، شهدنا تناقصًا في أعداد حالات الإصابة والوفيات خلال الأسابيع الماضية، كما تعدّ أعداد الوفيات هي الأقل منذ بداية الجائحة، وقد يعود ذلك إلى نسب التلقيح المرتفعة.
وتابع: أكثر من ثلثَيْ سكان الأرض تلقّوا على الأقل جرعة من لقاح كورونا، وهذا يفتح باب الأمل في انتهاء الجائحة.
وقال "الخولي": تم عقد الاجتماع الثالث عشر للجنة طوارئ اللوائح الصحية الدولية الخاصة بكوفيد 19، في أكتوبر الماضي، وقررت أننا في هذه المرحلة نحتاج لتضافر الجهود الدولية وتقوية أنظمة الترصد المخبرية وإجراء اختبارات التسلسل الجيني لاكتشاف أي تحور جديد.
وأضاف: لا يمكن التكهن بسلوكيات التحورات الجديدة، ولا بد من مواصلة تطبيق الإجراءات الاحترازية طبقًا للتوصيات التي يتم تحديثها من قبل منظمة الصحة العالمية بشكل دائم.
وأردف: منذ منتصف سبتمبر أصبح عدد الوفيات يتراوح بين 10 و14 ألف حالة وفاة في الأسبوع، ولا يمكن للعالم أن يقبل هذا العدد من الوفيات في الوقت الذي تتوفر لديه الأدوات اللازمة لتلافيها.
وتابع: أُبلغت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بحوالي 11500 حالة وفاة؛ ما يقرب من 40% منها في إقليم الأمريكتين، و30 بالمئة في الإقليم الأوروبي، و30 بالمئة في إقليم غرب المحيط الهادئ.