ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن نائب الرئيس السابق، مايك بنس، أدلى بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى، في إطار تحقيق جنائي بشأن "عرقلة انتقال السلطة" رغم خسارة "ترامب" أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة سنة 2020.
وفي السادس من يناير 2021، اقتحم موالون لترامب مبنى الكونغرس، في يوم التصديق على نتائج الانتخابات، وأحدثوا فوضى أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وبحسب الصحيفة، فقد قضى "بنس" أكثر من 5 ساعات في محكمة المقاطعة الفيدرالية بالعاصمة واشنطن، فيما كان قد تلقى استدعاءً لأجل المثول في وقت سابق من العام الحالي.
ويقول متابعون: إن بنس خضع لضغوط "رهيبة" في الأيام الأخيرة من سنة 2020 ومطلع 2021 من قبل رئيسه وقتئذ دونالد ترامب، حتى يلعب دورًا في عرقلة مصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن.
ويجري النظر إلى "بنس" بمثابة شاهد رئيسي في هذه القضية، لا سيما أنه لم يوافق ترامب، واختار أن يؤيد النتائج المعلنة رسميًا، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
ومثل "بنس" أمام المحكمة وسط ترقب لأن يُجزم عما قريب بشأن ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية باسم الحزب الجمهوري، وأراد "ترامب" أن يساعده "بنس"؛ لأن نائب الرئيس في الولايات المتحدة هو الذي يتولى رئاسة مجلس الشيوخ.
وتضاف هذه القضية إلى متاعب كثيرة تحاصر ترامب من كل حدب وصوب، ففي وقت سابق من أبريل الجاري، أصبح أول رئيس أمريكي توجه له اتهامات جنائية.
وحضر الرئيس السابق ترامب إلى المحكمة في نيويورك، حيث اتُّهِم بشراء صمت ممثلة إباحية في انتخابات الرئاسة سنة 2016، لكنه أنكر المنسوب إليه جملةً وتفصيلًا.
وذكرت تقارير صحفية أن "بنس" انزعج للغاية من شعارات رفعها أنصار ترامب في السادس من يناير 2021 وطالبت بشنق "بنس"؛ إثر اعتباره "خائنًا".
لكن "بنس" أبدى رفضه الصريح لتوجيه اتهام إلى ترامب، قائلاً إن ذلك يبعث برسالة مرعبة عن القضاء في الولايات المتحدة.