فيما لا يزال العالم يبحث عن الغواصة "تيتان" المفقودة، تزداد التساؤلات بشأن مصيرها، وما يمكن أن يكون قد حدث لمن كانوا على متنها، وهو ما علّق عليه خبير أسهم في بناء الغواصة، ليكشف "السيناريو المخيف".
وحسب "سكاي نيوز عربية"، كشف المهندس رون ألوم، الذي ساعد في بناء الغواصة لتصوير حطام سفينة "تايتانيك" من أجل الفيلم الشهير الذي خرج للنور عام 1997، أن البحث عن الغواصة المفقودة بمثابة "سباق مع الزمن".
وأوضح الخبير لشبكة "ناين نتوورك" الأسترالية: "درجات الحرارة ستصل إلى درجتين مئويتين داخل الغواصة، وسيكون الأكسجين محدودًا، وقد ينهار هيكل السفينة بسبب الضغط الهائل تحت الماء"... "دعونا نأمل ألا تكون مشكلة هندسية؛ لأنه إذا انهار الهيكل فإن ذلك سيكون كارثيًا"... "هيكل الضغط يكون على شكل أسطوانة أو كرة، وهو قوي عندما يكون على هذا الشكل الدائري أو الأسطواني، لكن بمجرد تغيّر هذا الشكل، ينفجر، هذا الشيء سينهار مثل علبة صفيح".
وأعرب "ألوم" عن أمله في أن يكون سبب ما حدث هو عطل كهربائي أو فقدان الغواصة للاتصالات، قائلًا: "آمل أن يكون الأمر مجرد انقطاع في البطارية، أو أن الموصل قد فشل".
مشكلة أخرى أيضًا ستواجه عمليات الإنقاذ، وفق "ألوم"، بتأكيده على أنه "إذا كان الوضع أكثر خطورةً مع وجود الغواصة في قاع المحيط، فإنه لا توجد غواصات إنقاذ قادرة على مساعدة أي شخص بهذا العمق".
تم الإبلاغ عن اختفاء الغواصة "تيتان" ليلة الأحد على بُعد نحو 700 كيلومتر جنوب سانت جونز بمقاطعة نيوفاوندلاند الكندية، وفقًا لمركز تنسيق الإنقاذ المشترك الكندي في هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشا، وبدأت عملية إنقاذ في مياه المحيط الأطلسي العميقة، الإثنين، بحثًا عن الغواصة التي كانت تقل 5 أشخاص، لتوثيق حطام سفينة "تايتانيك" الأيقونية التي غرقت قبل أكثر من قرن.
والأشخاص الذين كانوا على متن الغواصة هم الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، والرئيس التنفيذي لشركة OceanGate ستوكتون راش، والمستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت، ورجل الأعمال المقيم في المملكة المتحدة شاهزادا داود وابنه سليمان.
وتجري مهمة بحث يائسة لتحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين فيها، والذي يُعتقد أنه سيكفي الركاب لأقل من 45 ساعة.. وداخل الغواصة السياحية الصغيرة، لا توجد مقاعد سوى مقعد مرحاض واحد، وصندوق أسود صغير، مع ستارة سوداء للخصوصية، وجميع الركاب يجب أن يكونوا حفاة، وأن يجلسوا على الأرض.