فقدَتْه بسبب السرطان.. شاهد زرع أنف بذراع سيدة لينمو من جديد

فقدَتْه بسبب السرطان.. شاهد زرع أنف بذراع سيدة لينمو من جديد

كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن أن امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، تم تركيب أنف جديد على ذراعها، بعد أن دمر السرطان أنفها الأصلي؛ حيث إن المريضة التي تُعرف باسم "كارين"، عاشت دون معظم أنفها لمدة 8 سنوات؛ لكن في يوليو، زَرع الأطباء جهازًا في ذراعها لزرع أنف جديد، وقد استطاعت استعادة حاسة الشم من خلال هذا الأنف الجديد.

أنف مصنوع من مادة بيولوجية

ونقل موقع "اليوم السابع" عن الصحيفة، أنه في عام 2013، تم استئصال جزء كبير من أنف "كارين"، لعلاج سرطان الجيوب الأنفية، وبينما أنقذت الجراحة حياتها، أصيبت بضرر كبير من أثر الجراحة؛ حيث كانت تخشى بسبب أنفها من مغادرة المنزل وأيضًا سَلَبها حاسة الشم؛ مؤكدة أنه قبل أن تحصل على علاج السرطان، صنع الأطباء أنفًا مصنوعًا خصيصًا باستخدام مادة بيولوجية مطبوعة ثلاثية الأبعاد وأبقوها على ذراعها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.. هذا العام، تم زرع الهيكل بعد ذلك تحت الجلد في ساعدها؛ حيث نمت الخلايا والأوعية الدموية في الجهاز على مدى شهرين.

زرع الأنف في الذراع

وأوضحت الصحيفة، أنه بعد شهرين، تم زرع "الأنف" في وجهها، وربط الأوعية الدموية الموجودة بداخلها بتلك الموجودة في صدغها، تشعر المريضة بسعادة غامرة بأنفها الجديد، وتقول إنه يساعدها على التنفس بشكل أفضل.

جراحة أخرى لاستعادة حاسة الشم

وستكون هناك حاجة لعملية أخرى للسماح بالشعور في العضو؛ حيث أوضحت كارين أنها تستطيع الآن أن تتنفس "أفضل قليلًا" مع أنفها الجديد لمدة 20 دقيقة؛ مضيفة: أستطيع أن أشم روائح حديقتي، يمكنني الخروج، سأعود للحياة، إنها معجزة، هذه المادة الحيوية كانت الملاذ الأخير، وأنا أحيي البحث وعمل الأطباء الذين ساعدوني على الاستمرار.

رحلة السرطان

وقالت الصحيفة، إنه تم تشخيص المريضة بسرطان الأنف عام 2013، وتَلَقّت العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لعلاجه، هذا يخلص المريض من السرطان ولكنه أيضًا سلَب المريض من معظم أنفه.

زرع الأنف في الذراع

وفي البداية، حاول الأطباء ترقيع جلدها لتعويض الأنسجة المفقودة، لكن سرعان ما تلاشت، كما قدموا لها الأطراف الصناعية، لكن هذا الإجراء لم يفلح، وبعدها اقترح الجراحان الدكتورة أغنيس دوبريت بوريس والدكتور بنجامين فاليري، أن يحاولا إعادة زراعة الأنف، فقاموا بزرع الجهاز على الساعد لأن الجلد هنا أرقّ بكثير، مثل الجلد الموجود في الوجه.

كان على المريض زيارة المستشفى بشكل متكرر بينما كان الجلد ينمو؛ للتأكد من أنه يعمل بشكل جيد، ولم يكن هناك أي ضرر.. بعد شهرين قرروا أنها نمت بما يكفي لتحريكها إلى أنفها.. وبمجرد وضعه في مكانه، استخدم العلماء مجهرًا لربط الأوعية الدموية في الجهاز بتلك الموجودة في الوجه، ولتعويض الجلد المفقود على الساعد، أخذوا جلدًا من فخذ المريضة.

وأمضت المريضة 10 أيام في المستشفى بعد العملية؛ حيث تم إعطاؤها المضادات الحيوية وقد نجحت عملية الزرع واستمر الأنف في مكانه.

في انتظار العملية الثالثة

وقالت: "إنها غَرْسَة مُصمَّمةٌ خصيصًا من مادة بيولوجية، والتي كانت أساسًا سقالات يستعمرها جسم المريض"، لم يكن هناك حل في عمليات إعادة بناء مثل هذه الأجزاء الكبيرة من الوجه.. ومع هذا الجهاز، نأمل أن نتمكن من تقديم نتيجة مرضية في عمليتين.

لا يشعر المريض حاليًا بأي شعور في الزرع، ووصفها الأطباء بأنها عملية إعادة بناء جمالية واجتماعية، واقترحوا أنه ستكون هناك حاجة لعملية ثالثة لاستعادة هذه الأحاسيس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org