رغم ظهوره فقط في السنوات القليلة الماضية كوسيلة جديدة لتوزيع المحتوى الصوتي لجمهور واسع وعالمي، إلا أن "البودكاست" اكتسب شعبية كبيرة، خاصة بين فئة الشباب والمستخدمين الرقميين.
وتميّز "البودكاست" بملاءمته المحتوى الصوتي الطويل، مثل المقابلات والنقاشات العميقة حول مواضيع محدّدة أو اهتمامات خاصّة، وهو ما يتفوق على البرامج الإذاعية التقليدية الموجّهة للجمهور العام.
منذ عام 2019، ارتفع الاعتماد على "البودكاست" في جميع الأسواق، وتُعد إسبانيا والولايات المتحدة والسويد من بين البلدان التي تضم أكبر عددٍ من المستمعين، حيث بلغت النسب 44% و43% على التوالي، وفقاً لاستطلاع "معهد رويترز".
توجد اليابان وفرنسا في الطرف الآخر من المقياس، بنسب بلغت 26% و28% فقط من المشاركين اليابانيين والفرنسيين في "البودكاست" في الشهر الماضي، وهي نسب ضعيفة مقارنة بعديدٍ من دول العالم.
وشهد "البودكاست" ارتفاعاً عام 2024 في عدد المستمعين مقارنة بعام 2019، حيث إن جائحة كوفيد- 19 أبطأت النمو في البداية عام 2020 بسبب تعطل التنقل اليومي واللقاءات، وهو السياق الذي يُعد نموذجياً لاستهلاك "البودكاست"، ومع ذلك، استأنف ارتفاعه مجدداً، مما يقرّبه خطوة نحو أن يصبح وسيلة إعلامية جماهيرية حقيقية ومؤثرة بشكلٍ قوي.