حذّرت منظمة العمل الدولية من أنه من المتوقع أن تنخفض الوظائف الشاغرة ونمو التوظيف في جميع أنحاء العالم في الربع الرابع؛ داعية الحكومات إلى التدخل للمساعدة في تحديد أسعار السلع، وإعادة توجيه "الأرباح غير المتوقعة" وتعزيز دعم الدخل والحماية الاجتماعية.
وقال المدير العام الجديد لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو: إن الحرب في أوكرانيا و"الأزمات المتعددة والمتداخلة" أدت إلى تقلص الأجور وزيادة الديون وتفاقم عدم المساواة.
وأضاف في بيان للمنظمة: "معالجة حالة التوظيف العالمية المقلقة للغاية، ومنع حدوث تراجع كبير في سوق العمل؛ ستتطلب سياسات شاملة ومتكاملة ومتوازنة على الصعيدين الوطني والعالمي".
وقال هونجبو وفق "سكاي نيوز عربية": إن الإنهاء السريع للحرب في أوكرانيا؛ "سيساهم بشكل أكبر في تحسين وضع التوظيف العالمي".
وأشارت منظمة العمل الدولية إلى حدوث انتعاش في ساعات العمل العالمية في بداية العام؛ لا سيما بين النساء والعاملين في وظائف تتطلب مهارات عالية؛ حيث تعافى الاقتصاد العالمي من العقوبة أثناء جائحة فيروس كورونا.
وقالت الوكالة التي أصدرت النسخة العاشرة من تقريرها عن مراقبة عالم العمل الاثنين: إن الوضع تدهور مع انخفاض عدد ساعات العمل بنسبة 1.5%؛ وهو ما يعادل "عجزًا" يبلغ حوالى 40 مليون وظيفة بدوام كامل.
وأضاف التقرير: "إن التوقعات لسوق العمل حاليًا غير مؤكدة بدرجة كبيرة، مع تزايد مخاطر التراجع؛ بما في ذلك آثار ارتفاع التضخم، وتشديد السياسة النقدية، وزيادة أعباء الديون وتراجع ثقة المستهلك".
وقالت: "في حين أن التباطؤ الاقتصادي أو الركود عادة ما يستغرق بعض الوقت ليؤدي إلى تدمير الوظائف والبطالة؛ إلا أن البيانات المتاحة تشير إلى أن تباطؤ سوق العمل الحاد بدأ بالفعل".
وتُقَدر منظمة العمل الدولية أن أكثر من 10% من القوى العاملة في أوكرانيا قبل الحرب -معظمهم من النساء- هم الآن في البلدان المجاورة كلاجئين.