تمكنت فِرَق إطفاء الدفاع المدني بالشارقة، من السيطرة على حريق نشب ببرج سكني يتكون من 49 طابقًا بمنطقة النهدة، وأسفر الحادث عن إصابة 7 أشخاص وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وحسب صحيفة "الإمارات اليوم"؛ فقد ورد بلاغ لغرفة عمليات إدارة الدفاع المدني بالشارقة، في تمام الساعة التاسعة وأربع دقائق، أمس، بنشوب حريق ببرج آبكو السكني المكون من 49 طابقًا بمنطقة النهدة؛ وعلى إثره سارعت فِرَق الدفاع المدني من مراكز سمنان والمينا والنهدة إلى موقع الحريق، وتعاملت باحترافية، مع الحرص على إخلاء البرج السكني، والتأكد من سلامة القاطنين فيه.
وأكد أحد المسؤولين في الدفاع المدني: أن هذا النوع من الحرائق يستغرق عادة وقتًا في السيطرة عليه؛ لكن تم توزيع الفِرَق لمكافحة النيران من داخل البرج، بعد امتدادها إلى بعض الطوابق؛ فيما جرت عمليات الإطفاء بواجهة البرج باستخدام الرافعات؛ لافتًا إلى أن الحريق أسفر عن وجود 7 إصابات خفيفة جراء الاختناق بالدخان.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من سكان برج آبكو، أن الحريق نشب في الطوابق السفلية للبرج وبالتحديد الطابق الأول الذي يعتلي ثمانية طوابق مخصصة لمواقف السيارات قبل أن يمتد بسرعة إلى قمة البرج.
وروى السكان للصحيفة قصة الساعات الصعبة التي عاشوها؛ فقد جلس رب أسرة عربية على رصيف بعيد بجوار زوجته وأمه وأطفاله والإرهاق بادٍ على وجوههم، بعد نزولهم مهرولين من الطابق الــ18 الذي يُعد عمليًّا الطابق 28؛ نظرًا لوجود 10 طوابق للمواقف الداخلية.
وقال: "سمعنا جرس الإنذار، وظننا في البداية أنه إنذار كاذب، ثم فوجئنا بتسلل الدخان إلى الشقة، وتلقينا اتصالًا من أحد جيراننا يطلب منا النزول بسرعة، فجمعنا جوازات سفرنا فقط، وهبطنا مستخدمين الدرج.
وأفادت زوجته بأن النزول كان صعبًا رغم عدم وجود عوائق على الدرج؛ لأنه ضيق وعدد كبير من السكان نزلوا في آن واحد؛ مؤكدة أنها كانت لحظات صعبة، ولا شك أن أغراضنا تضررت الآن.
فيما ذكر مستأجر آسيوي أنه كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده، حين شاهد من النافذة لهبًا من النار، امتد فجأة فشعر بالرعب، وبدأت أصوات انفجارات في النوافذ، فأخذ زوجته وطفليه وهرولوا إلى أسفل المبنى.
وتجمع مئات السكان من البرج وكذلك المباني المجاورة الذين أخلتهم شرطة الشارقة في الساحات المجاورة، مراقبين الوضع في قلق وتوتر، إلى أن تم تدوين أسماء سكان البرج؛ بغرض تسكينهم في أماكن بديلة، والسماح لسكان البنايات الأخرى بالعودة إليها.