في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "الأناضول"، نشاهد أسرة فلسطينية مغلوبة على أمرها تفترش العراء بعد أن نال القصف الإسرائيلي الغادر من منزلهم، فبات هو والتراب سواء.
وبين ليلة وضحاها بعد أن كانت الأسرة الظاهرة في الصورة تأمن بين جدران منزلها، أصبحت تفترش أنقاضه في العراء، ولا يجدون سوى ملاءات بسيطة فرشوها؛ لتقي أجسادهم من بقايا الحجارة التي كان تشكل جدران منزلهم يومًا ما.
وعلى الرغم من انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنجاح الدبلوماسية المصرية في الوساطة بين طرفي الصراع، ودخول الهدنة حيز التنفيذ مساء السبت الماضي، إلا أنه تبقى الآلام والخسائر والدمار الذي حل بغزة يقض مضاجع سكانها.
وكانت الغارات الإسرائيلية التي بلغت أكثر من 200 غارة جوية، قد أسفرت عن 33 شهيدًا، من بينهم 7 أطفال 4 نساء، و190 جريحًا، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية بلغت مليون دولار، بحسب بيان لوزارة الاقتصاد الفلسطينية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية، إن نصف القتلى البالغ عددهم 33 في غزة كانوا من المدنيين.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد أطلقت حركة الجهاد في غزة ما لا يقل عن 1234 صاروخًا وقذيفة هاون إجمالاً، عبر 976 منها إلى إسرائيل، التي اعترضت معظمها، أو سقطت في مناطق مفتوحة، لكن بعضها أصاب منازل ومباني أخرى.