

يقول تقرير على موقع " WebMD"، إن الصابون المضاد للبكتيريا، الذي يُسوّق منذ فترة طويلة على أنه خيار أفضل وأكثر أمانًا للعائلات، ليس أفضل في الوقاية من الأمراض من الصابون العادي والماء. ويشير التقرير، نقلاً عن نتائج إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى أن الوكالة "لم تجد دليلًا قاطعًا يُثبت أن الصابون المضاد للبكتيريا أفضل من الغسل بالصابون العادي والماء عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الأمراض".
يحتوي الصابون المضاد للبكتيريا، أو المطهر، على مواد كيميائية مثل التريكلوسان أو التريكلوربان، وهي مواد غير موجودة في الصابون العادي. يعمل الصابون العادي على تفكيك الجراثيم ليسهل شطفها، بينما صُمم الصابون المضاد للبكتيريا لمنع تكاثر البكتيريا.
مع ذلك، أدت الأبحاث التي راجعتها إدارة الغذاء والدواء إلى إصدار قرار يُلزم الشركات بالتوقف عن الادعاء بأن هذه المنتجات تمنع العدوى بشكل أفضل من الصابون العادي. لا تزال بيانات السلامة المتعلقة بالتعرض طويل الأمد لهذه المواد الكيميائية غير مكتملة.
قد يكون للصابون المضاد للبكتيريا دور في المرافق الصحية كالمستشفيات، لكن الخبراء يؤكدون أنه غير ضروري في المنازل ومعظم أماكن العمل إلا إذا أوصى به الطبيب تحديدًا. ويشدد التقرير على أن المنتجات المضادة للبكتيريا:
- ليست أفضل من الصابون العادي في قتل الجراثيم على اليدين أو الجسم
- أنها فعالة فقط إذا تُركت على الجلد لمدة دقيقتين تقريبًا
في المقابل، يُعد الصابون العادي أرخص ثمنًا ومتوفرًا على نطاق واسع، ويُنصح باستخدامه يوميًا في الأماكن غير الطبية.
يحذر العلماء من أن الاستخدام المتكرر للمنتجات المضادة للبكتيريا قد يُسهم في ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وتشير الدراسات المخبرية إلى أن مادة التريكلوسان قد تُساعد في إنتاج جراثيم يصعب علاجها، وقد تُؤثر أيضًا على وظائف الهرمونات لدى الحيوانات، مما يُثير تساؤلات حول آثارها على صحة الإنسان على المدى الطويل.
يؤكد التقرير أن غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، وليس الصابون الخاص، هو ما يحمي الصحة حقًا.
والغريب حسب التقرير، أن معظم البالغين يغسلون أيديهم بطريقة خاطئة؛ ينصح الخبراء بفرك جميع أسطح اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، تُعدّ معقمات اليدين الكحولية (بتركيز كحول لا يقل عن 60%) بديلاً مفيداً عند عدم توفر الماء والصابون، لكنها لا تزيل جميع الجراثيم أو الأوساخ الظاهرة.