لا تزال واقعة سرقة متحف "دريسدن غرين فاولت" في ألمانيا، أحدِ أقدم المتاحف في العالم؛ تكشف عن أسرارها؛ إلا أن المزيد منها يبدو أكثر مدعاة للأسى؛ حيث استغرقت عملية السرقة دقائق محدودة في وقت كان المتحف فيه مغلقًا.
وقبل أيام، أعلنت السلطات الألمانية أن لصوصًا نهَبوا المتحف الشهير الذي يضم كنوزًا ومجوهرات "لا تُقدر بثمن".
ووفق ما نقلته "الأسوشيتد برس"، ذكرت وسائل الإعلام أن الأضرار الناجمة عن عملية السرقة قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات؛ بينما كتبت صحيفة "ذا بيلد" الألمانية، أن قيمة المسروقات تُقارب مليار يورو.
وبعد ساعات، نشرت السلطات لقطات لفيديو مراقبة من داخل المتحف، توثّق عملية السرقة التي نفّذها اللصوص بطريقة "غريبة"؛ إذ أظهر فيديو المراقبة لحظة اقتحام اللصوص للمكان ليلًا، واستخدامهم مصابيح يدوية للكشف عن المجوهرات.
ومن الغرائب استخدام اللصوص "فأسًا" لكسر النافذة والدخول، قبل أن يتوجهوا بهدف واضح لإحدى الكبائن التي تحتوي على المجوهرات، بمساعدة المصابيح اليدوية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ فقد ذكرت تقارير أن المجوهرات التي سُرقت "لم تكن مؤمّنة" وقد يمثل الأمر بالتالي خسارة كاملة للمتحف.
وأشار موقع "فوكس نيوز" إلى أن التأمين على المجوهرات باهظة الثمن، ليس أمرًا شائعا بالنسبة للعديد من المتاحف؛ لأن الأقساط مرتفعة للغاية.
ونقل الموقع أن هذه المؤسسات العامة لها ميزانيات محدودة، وعادة ما تلجأ فقط إلى التأمين على الأعمال الفنية المستعارة لفترة من المتاحف الأخرى.
ومن بين المسروقات مجموعات من ألماس القرن الثامن عشر ومجوهرات مصنوعة من الياقوت والزمرد.
يشار إلى أن العديد من المجوهرات المعروفة يُعد قِطَعًا "معروفة جيدًا" في عالم الفن؛ وبالتالي لا يمكن بيعها في الأسواق، وترجّح السلطات أنه سيتم تحطيمها وبيعها بقيمتها كذهب وأحجار ثمينة.