مدَّد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إغلاق بلاده الصارم المستمر منذ خمسة أسابيع لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وسط مخاوف من عدم انخفاض معدلات الإصابة بالسرعة الكافية، وتخوفات إزاء السلالة الجديدة من فيروس كورونا الأكثر قابلية للانتقال، التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة.
وتفصيلاً، شمل الإغلاق جميع المدارس والمتاجر غير الضرورية، إضافة إلى الأماكن العامة، مثل دور السينما والمتاحف والمكتبات. وفُرضت أيضًا قيود صارمة على حجم التجمعات داخل المنازل وخارجها.
وقال "روته": بالنسبة للطلاب الذين لا يزالون مسموحًا لهم بحضور الفصول الدراسية - وهم التلاميذ الذين يستعدون لامتحاناتهم النهائية في المدرسة الثانوية - سيتم تطبيق المسافة الاجتماعية (1.5 متر) في المدارس بقدر الإمكان.
وأضاف بأن الحكومة طلبت من السلطات الصحية تقديم المشورة بشأن ما إذا كان حظر التجول سيساعد في خفض معدلات الإصابة؛ ما يزيد من احتمال فرض حظر تجول في المستقبل، وهو أمر تجنبته الحكومة حتى الآن أثناء الوباء.
وقال روته: "نحن في وضع جديد وخطير"، في إشارة إلى ارتفاع معدلات العدوى في بريطانيا.
من جهته، قال وزير الصحة هوغو دي جونغ إن السلالة الجديدة تشكل الآن ما بين 2 و5 في المئة من الإصابات في هولندا، لكن "التوقع هو أنها ستكون لها اليد العليا، كما هو الحال في إنجلترا".
وجاء إعلان روته بعد ساعات من إعلان معهد الصحة العامة الهولندي انخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في هولندا للأسبوع الثاني على التوالي، واصفًا الانخفاض بأنه "التأثير الأول" للإغلاق على مستوى البلاد الذي بدأ في منتصف ديسمبر.
وقال المعهد إن الإصابات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19 خلال الأسبوع الماضي انخفضت بنسبة 12 في المئة إلى 49398، بينما انخفض معدل دخول المستشفيات للأشخاص المصابين بفيروس كورونا 18 في المئة، وتراجع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة بنسبة 12 في المئة.
ويبلغ إجمالي عدد الوفيات في هولندا بسبب كوفيد-19 الآن أكثر من 12500، وبدأ الأربعاء برنامج اختبار جماعي في بلدية خارج روتردام مباشرة، ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، بعد مجموعة من الإصابات بـكوفيد-19 المرتبطة بمدرسة ابتدائية، تضمنت ما لا يقل عن 30 حالة من النوع الجديد.
وأصبحت هولندا الأسبوع الماضي آخر دولة في الاتحاد الأوروبي تبدأ التطعيم ضد كوفيد-19، وكان موظفو المستشفيات في الخطوط الأمامية ومقدمو الرعاية للأعضاء الأكثر ضعفًا في المجتمع أول من يحصل على اللقاحات.