رفضت عائلة عراقية، بيع الكرة التي اخترقت شرفة منزلهم من ركلة صاروخية نفّذها لاعب ريال مدريد فيدريكو فالفيردي في إسبانيا، والتي اعتُبرت "لقطة الموسم" حسب وسائل إعلام إسبانية.
وسدد فالفيردي كرة قوية في الشوط الثاني خلال مواجهة فريقه أمام رايو فاييكانو الاثنين الماضي، ارتطمت بقدم أحد مدافعي رايو، لتحلق بعيدًا خارج المستطيل الأخضر، قبل أن تدخل شرفة إحدى الشقق السكنية المطلة على ملعب المباراة.
ونشرت صحيفة "ألموندو" الإسبانية حوارًا خاصًّا مع العائلة العراقية التي حلت كرة فالفيردي بضيافتهم؛ وفق ما نقلته "روسيا اليوم".
وعنونت الصحيفة المقالة: الإخوة العراقيون الذين "أوقفوا" تسديدة فالفيردي في فاليكاس: "لا نبيع الكرة حتى مقابل 3 آلاف يورو".
وكتبت الصحيفة: "فجأة، امتلأ ملعب فاليكاس بالضحك، حيث وصلت الطلقة من الأوروغواي عالية جدًّا إلى شرفة منزل حيدر وحمزة، وهما شقيقان عراقيان يعيشان في إحدى الشقق في شارع تينينتي مونيوز دياز؛ حيث تطل مبانٍ عدة مباشرة على أحد طرفي الملعب.. بدأ الاثنان مع والدهما بالصراخ والقفز من الفرح على الشرفة؛ بينما صاحت المدرجات: احتفط بالكرة.. احتفظ بالكرة".
وقال حيدر للصحيفة: "لم أصدق ذلك، لقد كانت لحظة رائعة، ارتدت الكرة من السقف والزجاج وسقطت على الطاولة، إنها هدية جيدة، والحقيقة أنني فضلت أن تنتهي الكرة في منزلي بدلًا من مرمى رايو".
ونقلت الصحيفة عن حيدر وحمزة، رفضهما بيع الكرة، بعد أن عرَض عليهما العديد من المشجعين شراءها؛ قائلين: "لن نبيعها مقابل ألف يورو أو ألفين أو حتى 3 آلاف يورو، نحن لا نهتم بالمال، إنها هدية لا تُقدر بثمن.. نشكر فالفيردي وستكون ذكرى رائعة لعائلتنا".
وتكبّد ريال مدريد الهزيمة الأولى في الموسم الجاري 2- 3، بعد 10 انتصارات وتعادلين، ليتوقف رصيده عند 32 نقطة، ويخفق في استعادة صدارة الدوري الإسباني من غريمه التقليدي برشلونة.