قضية الوثائق السرية لم تنتهِ بالرغم من البراءة.. قاضٍ فيدرالي يُصدر أمرًا جديدًا ضد ترامب

لمنعه من الكشف عن المواد المضبوطة أو محتوياتها لأي شخص أو كيان
دونالد ترامب
دونالد ترامب

على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد دفع في جلسة محاكمته التاريخية يوم 13 يونيو الحالي ببراءته من التهم الجنائية الاتحادية التي وُجِّهت له، وافق قاضٍ فيدرالي أمس الاثنين على أمر وقائي، سعى إليه المحامي الخاص جاك سميث؛ لمنع سيد البيت الأبيض السابق من الكشف عن معلومات حساسة في قضية الوثائق السرية الخاصة به، وفقًا لـ"العربية نت".

وتفصيلاً، جاء ذلك في القضية المتعلقة باحتفاظ "ترامب" دون وجه حق بوثائق تتعلق بالأمن القومي عندما ترك منصبه، والكذب على مسؤولين سعوا إلى استعادتها، ولكن لم تتوقف الأمور عند هذا الحد.

وطالب "سميث" بضمان عدم كشف ترامب، ولا المدَّعى عليه والت ناوتا المساعد الشخصي للرئيس، عن المعلومات الحساسة التي تم الحصول عليها أثناء ضبطها؛ وذلك بغرض أن يُظهر المدعون للدفاع الأدلة التي جمعوها أثناء التحقيق في تعامل ترامب مع الوثائق السرية منذ ترك منصبه.

ولفت المحامي "سميث" إلى أن أمر الحماية سيمنع ترامب وناوتا من الكشف عن المواد المضبوطة أو محتوياتها بشكل مباشر أو غير مباشر لأي شخص أو كيان آخر غير الأشخاص العاملين للمساعدة في الدفاع، ولا عن الأشخاص الذين تمت مقابلتهم كشهود محتملين، ومحامي الشهود المحتملين، وغيرهم، بل فقط للأشخاص الذين قد تأذن لهم المحكمة بالكشف لهم.

يُشار إلى أن 37 تهمة جنائية تتعلق بتعامله مع مواد سرية كانت قد وُجّهت إلى ترامب بعد أن قال ممثلو الادعاء إنه رفض مرارًا إعادة مئات الوثائق التي تحتوي على معلومات سرية، تتراوح بين الأسرار النووية الأمريكية والقدرات الدفاعية للبلاد.

ودفع الرئيس الأمريكي السابق في جلسة محاكمته التاريخية يوم 13 يونيو الحالي ببراءته من التهم الجنائية الاتحادية التي وُجهت له، والمتعلقة باحتفاظه دون وجه حق بوثائق تتعلق بالأمن القومي عندما ترك منصبه، والكذب على مسؤولين سعوا إلى استعادتها.

وجاء هذا الدفع بالبراءة أمام القاضي جوناثان جودمان في محكمة اتحادية بميامي؛ ليطلق معركة قانونية شائكة، من المرجح أن تستمر خلال الأشهر المقبلة مع استعداد ترامب لإطلاق حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة في انتخابات نوفمبر 2024.

ويرى ممثلو الادعاء أن الرئيس السابق أساء التعامل مع تلك الوثائق التي تضمنت بعضًا من أكثر الأسرار الأمنية حساسية في البلاد، إثر مغادرته البيت الأبيض في 2021. كما يتهمونه بالاحتفاظ بمواد، من بينها وثائق حول البرنامج النووي الأمريكي ومَواطن الضعف المحلية في مواجهة هجوم محتمل، كان يعلم أنه لا ينبغي له أن يحتفظ بها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org