هل سألت نفسك كيف كان يعيش الناس قديمًا قبل اختراع المكيفات والمراوح؟ وكيف كان يمكنهم التغلب على الحرارة الحارقة؟
وحسب تقرير موقع صحيفة "اليوم السابع"، يقولون إن الحاجة أم الاختراع، وفعلاً كان الكثير من الناس مبدعين عند محاولة البقاء باردين ومرتاحين في ظهيرة صيف حار.
وينقل التقرير عن موقع " accuweather"، خمس طرق مختلفة للتغلب على الحرارة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهي كما يلي:
- نافورة المياه
كانت نوافير المياه مختلفة جدًا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عما هي عليه الآن، لكنها ما زالت توفر طريقة سهلة للتبريد في الصيف، وقد تم بناء بعض النوافير في المدن الكبرى كأحواض كبيرة حتى يتمكن جميع الأشخاص من القيام بأكثر من مجرد الجلوس بجانبها في يوم صيفي حار، كما كان يمكنهم أن يغمروا رؤوسهم بها ليظلوا منتعشين.
- تخزين كتل الجليد
خلال أشهر الشتاء، كان سكان المدن والمناطق الباردة يحصلون على كتل الجليد من البحيرات المتجمدة، ويتم بعد ذلك تخزين الجليد في مبانٍ باردة بشكل طبيعي، تسمى منازل الجليد، ثم يتم توزيعها على السكان في أشهر الصيف الحارة.
وكان استخدام الجليد للتبريد في يوم صيفي حار أمرًا فعالاً، لكنه لم يكن موثوقًا به دائمًا بسبب تقلب الطقس الشتوي، فإذا كان هناك شتاء معتدل، فلن يتوفر الكثير من الجليد للحصاد، مما يجعله سلعة نادرة بعد أشهر عندما يأتي الطقس الحار، أما في فصول الشتاء الباردة، فيكون هناك المزيد من الجليد متاحًا للحصاد، مما يجعل الجليد أرخص ويمكن الوصول إليه بسهولة خلال فصل الصيف.
- بناء الأسقف العالية
كانت العمارة الإبداعية طريقة أخرى لمنع الظروف الداخلية من أن تصبح خانقة وغير مريحة، فبسبب نظرية ارتفاع الهواء الساخن وهبوط الهواء البارد، تم بناء بعض المباني ذات الأسقف العالية، عندئذٍ يهرب الهواء الساخن المتصاعد من خلال النوافذ القريبة من السقف ليسمح بتدفق طبيعي للهواء البارد.
- النوافذ والشرفات الأمامية
قام المهندسون المعماريون أيضًا بدمج النوافذ والشرفات الأمامية في المنازل لمنح أصحاب المنازل بعض الراحة من الحرارة، يمكن للأشخاص بعد ذلك الجلوس في الخارج أثناء المساء وفي وقت مبكر من الليل عندما يكون الجو أكثر برودة.
- أخذ قيلولة تحت الشجر
يمكن العثور على الأشجار في كل مكان تقريبًا، حيث توفر الكثير من الظل للأشخاص القريبين، فكان أخذ قيلولة في فترة ما بعد الظهيرة يعني أيضًا عدم القيام بأي عمل شاق خلال الوقت الأكثر سخونة من اليوم، مما يقلل من خطر الإصابة بالجفاف وضربة الشمس والإرهاق الحراري.