بعد 24 عامًا على رحيله.. استشهاد شقيق أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية "الدرة"

في أعقاب قصف إسرائيلي مميت لمنزل العائلة
بعد 24 عامًا على رحيله.. استشهاد شقيق أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية "الدرة"
تم النشر في

بعد نحو 24 عامًا من استشهاد الطفل محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، برصاصات إسرائيلية متعمدة، ها هو والده يودع شقيقه الآخر على يد المجرم نفسه الاحتلال الإسرائيلي.

واستهدف القصف الإسرائيلي المميت منزل العائلة في مخيم البريج في قطاع غزة؛ ما أسفر عن ارتقاء أحمد الدرة، ولحاقه بشقيقه محمد الدرة في الدار الآخرة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وكان والدهما جمال الدرة قد ودع شقيقيه نائل وإياد قبل نحو 3 أشهُر مع بدايات العدوان الإسرائيلي على غزة، في قصف استهدف منزل العائلة، وأسفر عن استشهاد عدد من أفراد الأسرة المناضلة.

وهزت واقعة استشهاد محمد الدرة العالم آنذاك؛ فقد حدثت في اليوم الثاني من الانتفاضة الفلسطينية الثانية في قطاع غزة في يوم 30 سبتمبر عام 2000، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.

والتقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان، المراسل بقناة فرنسا 2، مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر 12 عامًا آنذاك خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق نار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.

وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما، ونحيب الصبي، وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه في إشارة إلى وفاته.

وأثار استشهاد الصبي ضجة واسعة وغضبًا عالميًّا، وتحول إلى أيقونة للانتفاضة الفلسطينية، ووقودًا لاستمرارها.

وأدى الغضب العالمي المتزايد إلى مسارعة إسرائيل للاعتذار عن الواقعة، لكنها عادت بعد ذلك لتنكر صلتها بالحادث، وتشكك في رواية مقتل الطفل برصاص إسرائيلي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org