ثار أكبر بركان نشط في العالم بعد سُباتٍ استمر 38 عاماً؛ ما أثار حماس العلماء الذين يتوقون إلى كشف أسراره العديدة.
وجذب الحدث النادر الآلاف من المشاهدين المذهولين الذين احتشدوا على طريق سريع في جزيرة هاواي لرصد تدفق الحمم قبل وصولها إلى الطريق وإغلاقه.
بركان "مونا لوا" (Mauna Loa) هو واحد من أكثر البراكين المجهّزة بمعدات قياس في الولايات المتحدة، ومع ذلك، لا يزال كثيرٌ عن التفاصيل الداخلية للجبل غير معروفة. الحجم الهائل والتركيب المعدني والحرارة كلها تمثل صعوبات لوجستية للعلماء والمسؤولين الحكوميين الذين يأملون في التنبؤ بتحركاته، لذلك كان على الباحثين في الجزيرة الكبيرة استغلال حدث الثوران مع الاهتمام بالسلامة العامة، ومحاولة جمع البيانات بهدف كشف أسرار البركان، مع العلم أن لا أحد يعرف كم من الوقت سيستمر هذا الثوران.
يتشكّل معظم البراكين فوق حدود الصفائح التكتونية للأرض، حيث يمكن أن تؤدي الاصطدامات والانفصالات إلى مناطق مشوّهة في القشرة والوشاح العلوي بحيث يمكن للصخور المنصهرة من قلب الكوكب أن تندفع من خلالها إلى السطح، لكن جزر هاواي تقع على بُعد 2000 ميل من أقرب حدود تكتونية، وقد حير وجودها الجيولوجيون لعدة قرون.