بدا سكان مدينة البندقية التاريخية اليوم (الأربعاء) في حالة صدمة لرؤية الخراب في مدينتهم؛ وذلك بعدما فاضت فيها المياه إلى مستويات لم تشهدها منذ 50 عامًا؛ لتجرف مراكب الجندول الشهيرة، وتجتاح الفنادق، وتدفع السياح إلى الهرب أمام المياه التي ترتفع بسرعة.
وذكر رئيس بلدية البندقية لويجي برونغارو في مقابلة مع إذاعة "راي" العامة أن المدينة في حالة يأس، وهناك دمار واسع. مشيرًا إلى أن ساحة سان ماركو الشهيرة تعرضت لأسوأ الأضرار من جراء الفيضانات.
وصب أصحاب المحال في غراند جام غضبهم على الذين فشلوا في حماية المدينة المدرجة على لائحة لوائح اليونسكو من ارتفاع مستوى المياه، معتبرين أن تأخُّر تنفيذ نظام سد الحماية الذي كان من شأنه منع الكارثة سببه الفساد.
وكان سياح يجرون حقائبهم الثقيلة منتعلين أحذية مطاطية عالية، أو حتى حفاة في الأزقة الغارقة، فيما كان سائقو مراكب الأجرة والجندول منهمكين في إخراج المياه القذرة من قواربهم المتضررة.
ووصل ارتفاع المياه إلى مستوى استثنائي، يبلغ 1،87 متر.
وفقط مرة واحدة منذ بدء تسجيل المستويات في 1923 تخطت المياه ذلك المستوى لتصل إلى 1،94 متر في 1966.
وجرى نشر قرابة 150 رجل إطفاء لإنقاذ العالقين على الأرصفة المائية، ولإعادة القوارب التي تقطعت مراسيها.