
كشفت دراسة سكانية واسعة النطاق عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري (EASD)، أن نصف البالغين غير المصابين بالسكري الذين يبدأون تناول دواء "سيماجلوتايد" في الدنمارك يتوقفون عن العلاج خلال عام واحد.
ووفقًا لتقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، استندت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة آرهوس الدنماركية إلى متابعة 77,310 مستخدمين جدد للدواء في الفترة بين ديسمبر 2022 وأكتوبر 2023، وكشفت أن أبرز أسباب الانقطاع كانت التكلفة الباهظة التي تصل إلى 2000 يورو سنويًا للجرعة الأصغر، إلى جانب اختلاف معدلات التوقف حسب الفئات العمرية والاقتصادية؛ إذ كان الشباب (18-29 عامًا) أكثر عرضة للتوقف بنسبة 48% مقارنة بفئة 45-59 عامًا، كما ارتفعت نسبة التوقف بين السكان في المناطق ذات الدخل المنخفض بنسبة 14%.
كما لعبت الآثار الجانبية كالغثيان والإسهال دورًا مهمًا في الانقطاع، خاصة لدى المستخدمين الذين لديهم تاريخ مرضي سابق ويتناولون أدوية للجهاز الهضمي أو أدوية نفسية، أو كانوا يعانون من أمراض مزمنة وقلبية وعائية، حيث زادت احتمالية التوقف لديهم بنسبة تراوحت بين 9% و12%.
وحذّر البروفيسور رايمار دبليو ثومسن، المؤلف الرئيسي للدراسة، من التوقف المفاجئ، وقال: "لكي تعمل أدوية إنقاص الوزن بفاعلية، يجب تناولها على المدى الطويل، فجميع الآثار المفيدة تُفقد إذا توقف الدواء". وأضاف: "هذا مثير للقلق بشكل خاص لأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة للسمنة قد يحققون أكبر فائدة من العلاج". وأشار إلى أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتوقف بنسبة 12% مقارنة بالنساء، ما قد يعكس عدم رضاهم عن نتائج فقدان الوزن.
وختم قائلًا: "هذه النتائج الجديدة تسلط الضوء على أسباب الانقطاع المبكر المرتفع للسيماجلوتايد، وضرورة فهم الفئات الأكثر استفادة لتحسين الالتزام بالعلاج وتعزيز نتائج الصحة وجودة الحياة".