حصلت عائلة في النرويج على أكثر بكثير مما توقّعته عندما توجهت إلى حديقة منزلها للبحث عن "قرط ذهبي مفقود" لفتاة صغيرة من الأسرة.
وحسب تقرير على موقع مجلة "سميثسونيان مجازين" الأمريكية: قرّرت عائلة آسفيك إخراج جهاز الكشف عن المعادن الخاص بهم لتعقّب قطعة المجوهرات المفقودة في منزلهم في جزيرة جومفرولاند الصغيرة.
وعندما اقتربوا من شجرة كبيرة أشار الجهاز إلى أنهم عثروا على شيء ما، فبدأت العائلة بالحفر.
وبسبب دهشتهم كشفوا عن العديد من المصنوعات اليدوية للفايكنغ، بما في ذلك مشبك على شكل وعاء، وبروشين من البرونز كانت مغطّاة بالذهب في السابق.
وكتب مجلس التراث الثقافي في "فيستفولد وتيليمارك" على صفحته في منصة فيسبوك: "نهنئ العائلة التي عثرت على أول اكتشاف آمن من زمن الفايكنغ في جومفرولاند".
وحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، قالت عالمة الآثار "فيبيكي ليا" لـمجلة "لايف ساينس": إن الدبابيس كانت في "حالة جيدة جدًّا مقارنة بمعظم اكتشافات المعادن التي حصلنا عليها". ويقترح أن السبب في ذلك هو أن الأرض ظلّت سليمة لأنها لم تستخدم قط للزراعة.
وأضافت "ليا": أن "الخطوة التالية هي تقييم ما إذا كان هذا الموقع معرضًا لخطر التدهور"، مضيفة: "إذا كان آمنًا هناك فمن المحتمل ألا يتمّ حفره ولكن الحفاظ عليه حيث هو".
ويشير الاكتشاف الجديد إلى أن الفايكنغ عاشوا ذات يوم في الجزيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على قطع أثرية في المنطقة؛ ففي الجزء الجنوبي الغربي من جومفرولاند، اكتشف الباحثون سابقًا أكوامًا من الصخور السائبة المعروفة باسم "كيرنز"، مع الاشتباه في أن الفايكنغ أنشؤوها للمطالبة بالأرض. ومع ذلك لم يتم تأكيد هذه الادعاءات بشكل كامل.
وحسب موسوعة "ويكيبيديا": "الفايكنغ" مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية، وغالبًا على ملّاحي السفن وتجّار ومحاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحلَ البريطانية والفرنسية، وأجزاء أخرى من أوروبا، في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر "793-1066"، وتسمى بحقبة الفايكنغ، كما يستعمل على نحو أقلّ للإشارة إلى سكّان المناطق الإسكندنافية عمومًا. تشمل الدول الإسكندنافية كلًّا من: السويد، والدنمارك، والنرويج، وآيسلندا.