بينما تتواصل عمليات البحث عن ناجين غداة الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 8000 ضحية للزلزال في تركيا وسوريا.. وأصوات من تحت الأنقاض تطلب النجدة شخصًا حتى الآن في تركيا وسوريا، تُسابق فِرق الإنقاذ الزمن في شتاء قارس لا يوصف.
وتفصيلاً، أفاد مراسل قناة "العربية/ الحدث" اليوم الثلاثاء بأن أصوات أشخاص تحت الأنقاض لا تزال تُسمع في أضنة ومناطق أخرى، وتحاول الفِرق الوصول إلى ناجين تحت الأنقاض يطالبون بالنجدة.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء أن أجهزة الدولة باتت في حالة استنفار قصوى، مؤكدًا أن السلطات تعمل على زيادة عدد فرق الإنقاذ في المناطق المنكوبة.
وبلغت حتى الساعة الحصيلة الرسمية غير النهائية للضحايا في تركيا 5894، والجرحى 31.777 شخصًا.
أما في سوريا فقضى 1712 شخصًا، وأُصيب 3640 آخرون، بحسب السلطات السورية وعمال الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، فيما أمضى مئات السوريين الخائفين من حدوث هزات أخرى الليل في الشوارع والحدائق.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حذَّرت من أن الزلزال قد يتسبب بسقوط 8 أضعاف عدد الضحايا الأولي المُعلَن.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة الاثنين عند الساعة الـ4.17 (الـ01.17 ت.غ)، وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق.
أعقب هذا الزلزال 185 هزة ارتدادية على الأقل، بلغت شدة إحداها 7.5 درجة ظهر الاثنين، وأخرى بقوة 5.5 درجة فجر الثلاثاء.
ويعد هذا أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ ذلك الذي حصل في 17 آب/ أغسطس 1999 وتسبب بمقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
ورجحت منظمة الخوذ البيضاء أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود "مئات العوائل تحت الأنقاض".