كشف مسلسل وثائقي على القناة "13" الإسرائيلية، تفاصيل تتعلق بخطة اغتيال فاشلة، استهدفت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ويعود قرار اغتيال صدام حسين إلى رئيس الأركان آنذاك إيهود باراك، الذي أوعز لوحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة، الاستعداد لتنفيذ العملية.
وحسب "سكاي نيوز عربية"، وُضِعت الخطة في نوفمبر 1992 تحت اسم "الشيخ عتيد"، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل رئيس المخابرات العسكرية آنذاك أوري ساغي، بالإضافة إلى قائد وحدة النخبة التي ستنفذ العملية دورون أفيتال.
وجاء اعتراض المسؤولين الإسرائيليين انطلاقًا من كون فرص نجاح عملية الاغتيال ضئيلة، هذا إلى جانب المخاطر الكبيرة التي قد تهدد حياة الجنود.
تتوجه الفرقة المسؤولة عن تنفيذ الاغتيال إلى العراق باستخدام مروحيتين من القوات الجوية.
تتحرك الفرقة إلى منطقة العملية، حيث تنقسم هناك لفريقين، الأول يكون قريبًا جدًا من الهدف، بينما يتمركز الثاني على بعد 12 كيلومترًا، ليطلق صواريخ مضادة للدروع.
شهد يوم 5 نوفمبر 1992 إجراء محاكاة لعملية الاغتيال، وسط حضور من كبار القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي.
كان يفترض أن يكون القسم الأول من المحاكاة بدون نيران حية، إلا أن الفريق المسؤول عن إطلاق النار، ضغط على الزر الخاطئ.
انطلقت صواريخ مضادة للدروع من نوع "تموز" نحو جنود كانوا يمثلون دور المرافقين المسؤولين عن سلامة صدام حسين.
إطلاق الصواريخ كان خطأً فادحًا، حيث كان يُفترض أن يتم ذلك في القسم الثاني من التدريب، بعد أن يتم إخلاء المنطقة التي تنفذ فيها عملية المحاكاة.
قُتِل 5 جنود في الحادثة، والغريب أن من يمثل دور صدام حسين لم يكن من بين القتلى.
لاحقًا فُتِح تحقيق بالحادثة، وتم تحميل عدد من الضباط المسؤولية عن هذا الخطأ، وتخفيض رتبهم، وتم تجميد عملية الاغتيال.