
يقولون إن في هذه المدينة أكثر من 500 مكان مسكون بالأشباح، مما أدى إلى إعلانها المدينة الأكثر أشباحًا في أوروبا، لكن فيديو غريب لـ"دراجة هوائية تسير دون راكب" في أحد الشوارع، أعادت مدينة يورك البريطانية القديمة إلى الواجهة، وسط تشكيك وجدل محتدم بين الخبراء.
وتحت عنوان "هل تم التقاط شبح الصبي التائه في يورك؟"، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يكشف هذا الفيديو الذي التقطته كاميرا مراقبة في شارع شامبلز الشهير بيورك، عن لحظة مثير للقلق، تظهر فيها دراجة هوائية وهي تقود نفسها دون راكب قبل أن تتوقف وتسقط في شارع فارغ.
وحسب الصحيفة، نشرت صفحة "سوق شامبلز"، على الفيديو على موقع " X" للتواصل الاجتماعي، وقالت: "بالأمس، تم رصد شيء غريب للغاية على كاميرا المراقبة... وهذا المقطع يصيبنا بالقشعريرة".
وتضيف الصفحة: "يمكن رؤية دراجة هوائية مخصصة للبالغين وهي تتدحرج خارجة من طريق جانبي وتحافظ على ثباتها أثناء موازنة نفسها بعد التأرجح على الحصى، قبل أن تصطدم بالرصيف وتتوقف لثانيتين، ثم تسقط بثبات".
وتنقل الصحيفة عن مارك جراهام، المسؤول عن "ممشى الأشباح في يورك"، قوله: "هناك عدد لا بأس به من القصص حول منطقة شامبلز؛ أبواب تفتح وتغلق في وقت مختلف، ومنازل تختفي.
ويضيف "جراهام"، ربما كان هذا المشهد من عمل "الصبي التائه" في يورك، والذي تم رصده من قبل في المنطقة.
ويروي "جراهام" قائلاً: تدور إحدى القصص عن صبي يظهر ويختفي في مدينة يورك القديمة، وقد ظهر بنفس الطريقة في خمسة أو ستة أماكن في المدينة، يظهر ويختفي، كما لو أنه دخل عالم الإنس أو نحن قد دخلنا عالم الأشباح، يبدو مصدومًا لرؤيتنا ونشعر بالصدمة لرؤيته، ونقلبه بـ"الصبي التائه".. إنه لغز.. ولا أعرف ما إذا كان يركب دراجة أم لا.
وعن الفيديو الأخير، يقول "جراهام": لن أنسى أبدًا تلك الدراجة، مدينة يورك مزيج كامل من الأحداث الغريبة ونسيج من الأحداث غير العادية.
وعلى الجانب الآخر من رأي "جراهام"، تقف الخبيرة ماكنزي كرومبتون، التي تقود جولات مطاردة الأشباح، حيث تبدو متشككة فيما ظهر بالفيديو، وتقول: سأكون في غاية السعادة لو كان هذا الفيديو صحيحًا.
وقالت " كرومبتون" : "كان من الأفضل لو حصلنا على هذا الفيديو من زاوية أخرى، بالتأكيد لا يوجد أحد على الجانب الآخر يدفع الدراجة، فهذا صحيح بنسبة 99%، ولا توجد منحدرات في هذه المساحة القليلة.
وتضيف " كرومبتون": أنا متشككة قليلاً بسبب الزاوية التي التقط منها الفيديو، وربما كان هناك شباب يتسكعون في أحد الشوارع الجانبية ودفع أحدهم الدراجة، لكن لو تأكدنا ان هذا لم يحدث وأن الدراجة تحركت بنفسها بالفعل، سأكون سعيدة بالفعل، ويصبح الفيديو صحيحًا مئة في المئة.
وحسب الصحيفة، كانت كلير براينت، من فريق صيد الأشباح في يورك، أكثر تشككًا بشأن الحادث، وقالت: "إنها مسألة صعبة، أنك لا تستطيع رؤية المكان الذي تأتي منه الدراجة لا يمكنك استبعاد أنها مزحة إلى حد ما".
وتضيف "براينت": فيما يتعلق بالظواهر الخارقة، لا يمكن أن تقول إن أي شيء خارق للطبيعة بنسبة مئة في المائة، لأننا لا نملك أدلة كافية".
وحسب الصحيفة، تأسست مدينة يورك عام 71 بعد الميلاد على يد الرومان شمالي غرب إنجلترا، قبل أن يغزوها الفايكنج، وهي موقع رئيسي في الغزو النورماندي والحرب الأهلية الإنجليزية، وتعد المشاهد المخيفة أمرًا شائعًا في العاصمة الشمالية القديمة لبريطانيا.
وتضيف الصحيفة، تتمتع يورك بتاريخ مظلم وملطخ بالدماء، حيث يوجد أكثر من 500 مكان مسكون بالأشباح داخل أسوار المدينة القديمة مما أدى إلى إعلانها المدينة الأكثر سكنى بالأشباح في أوروبا من قبل المؤسسة الدولية لأبحاث الأشباح.
وتنقل الصحيفة عن"براينت"، قولها: يورك بأكملها مليئة بالأشباح، في كل شارع وزاوية وزقاق ومقهى هناك شيء ما، هناك شيء ما يحدث دائمًا، شيء لا نستطيع تفسيره، سواء رأينا شيئًا ما أو سمعنا صوتًا ما".
وتضيف "براينت": نحن نعلم أن يورك مسكونة بالأشباح، ونظرًا لتاريخ يورك التي غزاها الرومان، والفايكنج، والأنجلو ساكسون، في حروب دموية، فقد تم بناء المدينة على كل تلك الطبقات الدموية عبر الزمن.
وحسب "براينت" فإن ما يحدث في المدينة هو الفوضى النشطة، حيث يتم الإبلاغ عن مشاهدات في الكثير من المباني بالمدينة.