مرحبًا بأوروبا في العصر الخشبي.. أُسر ألمانية تلجأ لحلول بديلة للغاز.. وإعلان مثير للجدل في بريطانيا

شتاء قاسٍ في الانتظار.. وهذه البدائل
 مرحبًا بأوروبا في العصر الخشبي.. أُسر ألمانية تلجأ لحلول بديلة للغاز.. وإعلان مثير للجدل في بريطانيا
تم النشر في

تُشكِّل فواتير الغاز والكهرباء تحديًا كبيرًا لدى الأُسر الأوروبية في خضم تداعيات التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتباطؤ الاقتصادي الذي يعيشه العالم.. فمع الارتفاع الهائل في تلك الفواتير باتت القارة العجوز على موعد مع شتاء قاسٍ، لم تعهده شعوب أوروبا من قبل.

فقد أظهرت بيانات بوابة أسعار الطاقة Check24 أن الأسر الألمانية باتت تدفع قرابة ضعفَي متوسط قيمة فاتورة الغاز السنوية مقارنة بالعام الماضي.

ووفقًا لتلك البيانات، فإن الأُسر التي كانت تستهلك غازًا بقيمة 1365 يورو فقط في المتوسط لأسرة نموذجية قبل بداية التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا باتت الآن مطالبة بدفع فاتورة تبلغ 3726 يورو.

ما الحل البديل؟

دفع الارتفاع القياسي في فواتير الكهرباء والغاز المستخدم للتدفئة، مع قلة المعروض في مقابل الطلب الكبير، وتوقُّف ضخ الغاز الروسي الرخيص، البعض للبحث عن سُبل بديلة وأرخص للحصول على التدفئة المطلوبة في الشتاء الأوروبي القارس.

فقد لجأت بعض الأُسر الألمانية إلى استخدام مدافئ الحطب عوضًا عن الغاز والكهرباء؛ إذ اضطر بعض السكان إلى قطع الأشجار في الغابات القريبة من محل إقامتهم؛ للحصول على الأخشاب، وتزويد مدافئهم بوقودها الخشبي.

وعلى الرغم من تفكير البعض في ذلك البديل الذي يُذكِّرنا بالعصور الوسطى والقديمة إلا أن هذا الحل اصطدم بمشكلة العرض والطلب في سوق الحطب، الذي شهد تقلص المعروض من الخشب، فضلاً عن كونه قد يصطدم آجلاً أو عاجلاً بنشطاء البيئة الذين يرفضون المساس بأحد أهم مصادر الأكسجين.

إعلان مثير للجدل

أما في بريطانيا فقد لجؤوا إلى الهروب من الشتاء قارس البرودة إلى الدول الدافئة. ووفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد أعلنت شركة "إيزي جيت" للسياحة عروضًا هائلة للبريطانيين للسفر إلى مدينة الغردقة المصرية المعروفة بالجو الدافئ شتاء لمدة شهر كامل مقابل 650 جنيهًا إسترلينيًّا فقط (2800 ريال سعودي).

ولجأت الشركة إلى الدعاية للرحلة بكونها أقل تكلفة من فاتورة الغاز والكهرباء في بريطانيا، لافتة إلى أن الرحلة شاملة الإقامة، والوجبات، والمشروبات، وتذاكر الطيران، وجميع الضرائب؛ ما يجعلها صفقة رابحة بكل المقاييس.

ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS)، يفكر أكثر من 50% من البريطانيين في الهروب من بريطانيا هذا الشتاء لتجنُّب ارتفاع تكلفة فواتير الطاقة. وتُظهر بيانات استطلاع حديث أن 40% من البريطانيين بحثوا بالفعل على الإنترنت عن عطلات شتوية رخيصة في الخارج هذا الشتاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org